الإمارات / نبأ – كشفت مجلة “فوربس” الأميركية عن أن المفاعلات النووية الأربعة التي تبنيها الإمارات توجد فيها “تشققات وعيوب خطيرة”.
واستندت المجلة إلى تقرير أعده بول دورفمان، مؤسس “مجموعة الاستشارات النووية”، وفيه جملة من المخاوف الأمنية والبيئية حول هذه المفاعلات النووية الإماراتية التي تشيد بشراكة مع المؤسسة الكورية للطاقة الكهربائية (KEPCO)، وفرعها كوريا للطاقة المائية والنووية (KHNP).
وذكر دورفمان، في تقريره، الذي جاء بعنوان “الطموح النووي الخليجي.. مفاعلات نووية جديدة في الإمارات”، أنه “عُثر على تشققات في جميع المباني الحاضنة للمفاعلات الأربعة أثناء عملية البناء، ما يستلزم تعليق أعمال التشييد لإجراء الإصلاحات اللازمة”.
وبين أيضاً أن “الشركة الكورية للطاقة المائية والنووية” المساهمة في المشروع عاشت سابقاً على وقع فضيحة تمثلت في استخدامها أجزاء مزيفة في بناء مفاعلاتها، كما كان هناك خلاف سابق بين الشركة و”مؤسسة الإمارات للطاقة النووية” (ENEC) بشأن استبدال عمال مختصين في محطة الظفرة بآخرين من دون إعلام مسبق للسلطات الإماراتية”.
وبحسب دورفمان، فإن “تصميم المفاعل المستخدم في موقع براكة لا يحتوي على مواصفات الأمان الموجودة في كل المفاعلات النووية بأوروبا، حيث لا يضم مفاعلاً حاضناً إضافياً أو ما يعرف بالماسك الأساسي “الذي يساعد في الحد من إطلاق الإشعاعات في حال وقوع حادث أو هجوم متعمد على المنشأة”.
وما يعزز الشكوك التي ذهب إليها تقرير دورفمان بشأن تصاميم “المؤسسة الكورية للطاقة الكهربائية” عجز الشركة عن الحصول على أي عقود جديدة، حيث يبقى عقدها مع الإمارات الوحيد، برغم محاولات حثيثة باءت بالفشل في كل من ليتوانيا وتركيا وفيتنام والمملكة المتحدة، وفق ما نقل موقع “الخليج أون لاين” عن “فوربس”.
لكن، في المقابل، تصر السلطات الإماراتية على أن خططها “آمنة”، حيث أعلن وزير الدولة الإماراتية، الرئيس التنفيذي لـ “شركة بترول أبوظبي الوطنية” (أدنوك)، سلطان بن أحمد سلطان الجابر، في تصريح في أبو ظبي يوم الاثنين 13 يناير / كانون ثاني 2020، أصر على أن بلاده “ستكون أول دولة تدير محطة طاقة نووية آمنة وسلمية في المنطقة”.