اليمن / نبأ – هددت حكومة الرئيس اليمني المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي، الموالية للرياض، بالتوجه نحو “تجميدِ” اتفاقِ السويد الموقع في ديسمبر / كانون أول 2018 برعايةِ الأممِ المتحدة، لوقفِ ما زعمَت أنه “تصعيد عسكريّ” من القوات اليمنية المسلحة بعد الهزيمة التي مني بها تحالف العدوان السعودي في جبهة نهم.
وأعلنَ وزير الإعلامِ في حكومة هادي، معمر الإرياني، عن نسف الاتفاقات والتفاهمات السياسية كافة التي جرَت مع صنعاء وعودتِها إلى نقطةِ الصفر، لا سيما اتفاق السويد.
وزعمَ الإرياني، في تصريحات في عدن، أنَّ “ما يحدث من تصعيد عسكري ترافق مع تطورات إقليمية، يعيد جهود المسارِ السياسي إلى نقطةِ الصفر”.
ورغم خروقاتِ تحالف العدوانِ المتواصلةِ لاتفاقِ وقفِ اطلاقِ النار، زعمَ الوزير أنَّ “حكومةَ صنعاء لم تلتزم بالهدنة”، واصفاً الاتفاقَ لوقف إطلاق النار الحُديدة بـ “الهشّ”.
ومنيت قوات التحالف بهزيمة في نهم في شرق صنعاء، مؤخراً، خلال محاولتها التقدم نحو العاصمة اليمنية،
وأكدَت وسائل إعلام يمنية سيطرة الجيش اليمني و”اللجانِ الشعبية” وبشكلٍ كامل على نهم وعلى أجزاءٍ من محافظةِ مأرب بعد معارك عنيفة استمرَّت لأكثر من 5 أيام.
واعترَفت وسائل إعلام مرتبطة بالتحالف بهزيمة كبيرة لها، مؤكدة أنَّ الجيش اليمني و”اللجان الشعية” كسرت هجومِها الأعنف منذ سنوات والتفت عليها وحاصرَتها.
وفيما لم تُعلن صنعاءُ بعد عن هذه العملية أكدَت مصادرُ ميدانية مقتل وأسر الآلاف من قوات هادي.
وكان الوفد الوطني اليمني ووفد حكومة هادي، الموالي للرياض، قد وقعوا اتفاقاً في العاصمة السويدية ستوكهولم برعاية أممية، خلال ديسمبر / كانون أول 2018، يتضمن تنفيذ إعادة انتشار في مدينة الحديدة اليمنية، والسماح بوصول المساعدات إلى اليمنيين، إضافة إلى وقف التصعيد في الجبهات كافة.
وتواصل قوات التحالف قصفها الأحياء السكنية في الحُديدة بشكل يومي، واحتجازها سفن نقط ومساعدات ومواد غذائية وأدوية مرسلة إلى اليمن.