فلسطين المحتلة / نبأ – أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، يوم السبت 1 فبراير / شباط 2020، أن “الولايات المتحدة هي الراعي الأساس لوعد بلفور وهي من أصرت على وضعه في عصبة الأمم المتحدة”.
وحيّا عباس، في اجتماع طارئ لوزراء خارجية العرب، الشعوب العربية لاحتجاجها على “صفقة القرن” التي أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قائلاً: “أبلغت ترامب أنني مؤمن بنزع السلاح وبعد شهرين أقفل مكتبنا في واشنطن وأعلن القدس عاصمة لكيان العدو الإسرائيلي”، مضيفًا “رفضت الحديث مع ترامب وتسلم أي رسالة منه لمعرفتي بأنه سيزعم أنه تشاور معي كما حصل حين نقل سفارة بلاده للقدس”.
ولفت عباس الانتباه إلى أن “أميركا تريد إنهاء قضية اللاجئين وأن تكون عاصمة فلسطين أبو ديس وهي قرية من قرى القدس”.
وتابع قوله: “قبلنا بما نسبته 25 في المئة من مساحة فلسطين التاريخية مع غزة والآن يريدون أن تكون فلسطين في مساحة 11 في المئة”، مؤكدًا أن “الفلسطينيين لن يقبلوا بضم القدس إلى كيان العدو”، مضيفًا “لن أقبل أن يسجل في تاريخي أني قبلت بذلك”.
وكشف عباس عن أن واشنطن طلبت منه الاعتراف بيهودية الدولة، قائلًا: “أنا أعرف تماماً أنها ليست كذلك”.
وأردف قوله بأن “الأميركيين يريدون مني القبول بضم القدس وتقسيم الأقصى زمانياً ومكانياً وإلغاء حق العودة ونزع سلاح غزة والموافقة على إلغاء شرعية القوانين الدولية”.
وكان الرئيس الأميركي قد أعلن عن بنود “صفقة القرن”، يوم الثلاثاء 28 يناير / كانون ثاني 2020، بحضور رئيس حكومة كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، وسفراء الإمارات والبحرين وعُمان، “صفقة القرن”.
وادعى ترامب أن “إسرائيل هي أرض الشعب اليهودي ولن نكرر ما عاشته من أيام مظلمة”، معلناً عن أن القدس “عاصمة غير مقسمة لإسرائيل”.
وقال إن الولايات المتحدة ” لن تطلب من إسرائيل أن تساوم على أمنها وأمانها”، مضيفاً “خطتي ستمنح الفلسطينيين عاصمة في القدس الشرقية وسنفتح لهم سفارة فيها”.