البحرين/ نبأ- وصف الشيخ عيسى قاسم إمام جُمعة جامع الإمام الصادق بالدراز (البحرين)، في خطبة الجمعة اليوم 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2014 الحادث الإرهابي الذي تعرّض له المعزّين الشيعة في منطقة الأحساء (شرق السعودية)، بـ"أمقت ألوان العدوان الجاهلي"، مضيفاً أن "لا خلفية من دينٍ أو عقلٍ ولاضمير إنساني ولا عقلانيةٍ لهذه الجريمة البشعة" معتبراً أنها "واحدة من سلسلة طويلة متكررة من حوادث من هذا المستوى القذر الغريب عن الإسلام والذي تحوّل إلى ظاهرة تنذر بالفوضى العامة المُقوّضة لأمن الأمة، ظاهرة عدوانية ظالمة، وإرهابٍ بهيمي يطال الشيعي والسني، والمسلم والمسيحي، ويتلذذ بالدماء المتدفقة واللحم المتناثر للأبرياء" على حد قوله.
واعتبر قاسم هذه الظاهرة مسيئة للإسلام، وتقدم "صورة زور عنه بأنه دينٌ عدواني فوضوي سفاك للدماء لا يتورّع ولا يشبع من القتل وإحداث الدماء، ويعادي الأمن والحياة، وهي الصورة التي يقدمها الإرهاب السائد الآن عن إسلامنا العزيز الكريم".
وتمنى قاسم لو أن حكومات المسلمين "تتوقف عن تغذية هذا الإرهاب ومدّه بأسباب التوسع والقوة، ومن أبرز ذلك مواصلتها لمعاداتها لشعوبها، ومناهضتها لمطالبتها بحقوقها" معتبراً ظاهرة الإرهاب "بما صارت إليه من إمتداد وتوسع وقوة وقدرة على البطش، وانفلات من القيم لتمثل مأساة أمة أهدى أمة، ومأساة دينٍ أقوم دين، مأساة أخوّة أمتن أخوّة، وهي وليدٌ مشؤوم لسياسةٍ ظالمة باطشة بالشعوب لا زالت تصرّ عليها حكوماتٌ عديدة من حكومات المسلمين".