بريطانيا / نبأ – ذكرت صحيفة “دايلي تلغراف” أن المعارض السعودي الساخر غانم الدوسري يخشى من مصير مشابه لمصير الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي، الذي قُتل في قنصلية السعودية في اسطنبول يوم 2 أكتوبر / تشرين أول 2020.
وقالت مراسلة الصحيفة لشؤون الشرق الأوسط جوزي إينسور، في مقال بعنوان “معارض سعودي ساخر يقول إن السعودية أصبحت مثل كوريا الشمالية تحت حكم بن سلمان”، قالت إن الدوسري “تلقى عرضا لكتابة مقال أسبوعي في جريدة واشنطن بوست الأميركية ليصبح خليفة للصحافي السعودي الراحل جمال خاشقجي”.
وأشارت إينسور إلى أن “الدوسري تمكن خلال السنوات الماضية من صنع اسمه بين المشاهدين في العالم العربي لكنه كان يعاني في الوصول إلى الجمهور الغربي لذلك كان العرض فرصة جيدة له، لكنه في الوقت نفسه يخشى من مصير آخر من شغل الوظيفة وقتل في القنصلية السعودية في اسطنبول قبل 16 شهراً”.
ونقلت إينسور عن الدوسري قوله: “بالطبع أرغب في ذلك لكن هناك العديد من الأمور التي يجب التفكير فيها، فأنا أغامر بأن اكون جمال خاشقجي الثاني”، مضيفة “العرض وصل الدوسري في نفس الاسبوع الذي ترددت فيه الأخبار حول قرصنة حسابات مالك “واشنطن بوست” جيف بيزوس على “تويتر” و”واتس آب” ومنصات تواصل اجتماعية أخرى والتي توجه الاتتهامات في ارتكابها إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بنفسه”.
وبحسب إينسور، فإن “الدوسري لم يكن متفاجئاً بهذه الأخبار حيث تعرض للأمر نفسه بعد محاولة قرصنة هاتفه المحمول من قبل عملاء سعوديين يخوض ضدهم نزاعاً قضائياً في الوقت الحالي في بريطانيا التي يقيم بها”.
وعلق الدوسري على أخبار قرصنة السعودية التي استهدفت بيزوس قائلاً: “المثير للاهتمام أن هذه العمليات تمت في الوقت نفس تقريباً وهو النصف الثاني من عام 2018، قرصنة هاتفي وهاتف بيزوس وحاسابات عمر عبد العزيز، معارض سعودي في كندا، واغتيال جمال خاشقجي، وهذه هي العمليات التي نعرف عنها فقط”.
ولفت إينسور الانتباه إلى أن “الدوسري اشتبه في قرصنة هاتفه عندما فشل مرات عدة في تحديث نظام “آي او إس”، فأرسله إلى جامعة في كندا لتحليله في المختبر نفسه الذي حلل هاتف المعارض عمر عبدالعزيز وكانت النتيجة ان كلاً الهاتفين تعرضا للاختراق بواسطة نوعين متشابهين من الفيروسات التجسسية تم زرعهما بواسطة رابط مخادع لعملية توصيل تابعة لشركة (دي إتش إل) وتم إرساله من الخادم الرقمي نفسه في المملكة العربية السعودية”.