السعودية / نبأ – أثبتت جريمة الإحساء والدماء التي سُفكت فيها؛ تمسك أهالي المنطقة الشرقية بالخيارات التي وضعها رمز ثورتهم الشيخ نمر باقر النمر.
فرغم الغضب والحزن الذي ولدته الجريمة؛ فقد تمسك المواطنون بخيار السلمية الذي دعا إليه النمر وشدّد عليه، مهما وُجّهت إليها الرصاصات.
وأكد المواطنون على مواجهة التطرف والفتنة بيد والمطالبة بالحقوق المسلوبة باليد الأخرى.
في هذا السياق، عادت من جديد الأنباء التي تتحدّث عن صدور عفو عن الشيخ النمر، حيث تفاعلت هذه الأنباء في أجواء جريمة الإحساء، وتداولت المواقع خبر العفو الذي سبق أن نفته عائلة الشيخ النمر بعد أن نشرته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.
مصادر مطلعة اعتبرت أن إعادة تداول خبر العفو عن الشيخ النمر يعكس المخاوف المتزايدة من ردات الفعل على جريمة الإحساء، وأشارت المصادر إلى أن إعادة نشر خبر العفو قد يكون محاولة من السلطات للسيطرة على الغضب الشعبي في منطقة القطيف والإحساء.
مكتب رئیس مجمع تشخیص مصلحة النظام الإيراني هاشمي رفسنجاني أصدر بيانا نفى وصول أي خبر من مصدر رسمي يتناول موضوع العفو أو يرد على رسالة رفسنجاني إلى الملك عبد الله والتي دعاه فيها إلى الإفراج عن النمر بعد صدور حكم الإعدام.
من جهة أخرى أكد شقيق الشيخ النمر، جعفر النمر، بأن موفد من جمعية حقوق الإنسان السعودية الرسمية، زاره وسأله عن أحواله إلا أن الشيخ النمر طالبه بالعناية بأحوال السجناء كافة، وطالب بالإفراج عنهم، من غير التطرق إلى وضعه ومطالبه الخاصة.
وكان مصدر مقرب من عائلة النمر قد أكد تقديم استئناف ضد الحكم وذلك، قبل مرور ثلاثين يومًا من تسلمهم لصك الحكم الصادر من المحكمة الجزائية، مشيراً إلى أن الحكم لم يكتسب صفة القطعية، وأنه لازال حكما أولياً.