السعودية / نبأ – لقد حان الوقت لإشراك الدول العربية المعتدلة في الوصول إلى السلام بين إسرائيل والعرب”، هذا ما قاله نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحاق رابين لصحيفة تايمز أوف اسرائيل.
يوفال رابين اعتبر أن فشل جهود التفاوض للوصول الى معاهدة سلام بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الاسرائيلي، يحتمّ البدء بالبحث عن نهج جديد من خلال التفاوض مع جبهة عربية متعددة الاطراف على اساس المبادرة العربية للسلام التي أقرت في قمة بيروت عام الفين واثنين.
السعودية ومصر بحسب هذه النظرة الاسرائيلية يجب ان تكون ضامنة لتعهدات الفلسطينيين كما عليهما تمويل الإتفاقات والمشاركة فيها.
هذه المبادرة التي قدمها الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز يعتبرها الإسرائيليون حلا وسطا بحسب رابين، وهي يمكن أن تكون بمثابة نقطة انطلاق لمزيد من المفاوضات.
وكشف رابين في حديثه عن تعاون اسرائيلي سعودي جرى في الأشهر الماضية خلال حرب غزة، ويقول إن هذا التعاون كان في أقصى درجاته خلال الحرب وأثناء التفاوض على وقف إطلاق النار مع حركة حماس.
وفيما يتعلق بالتطورات الأخيرة؛ يرى رابين بأن نافذة الفرص قد فتحت امام اسرائيل جراء تقارب الافكار والسياسات بينها وبين السعودية ومصر والامارات، الأمر الذي ينبغي استغلاله والسير به في طريق عقد اتفاق سلام يمهد لتطبيع بين إسرائيل وتلك الدول.
ويؤكد يوفال بان الهدف النهائي سيتجاوز تحقيق السلام مع الفلسطينيين وصولا الى التطبيع مع كل دول العالم العربي، الفكرة التي ما كان من الممكن التفكير بها كما يحصل اليوم.
ويعتبر أن عدم وجود قنوات دبلوماسية قد يؤدي الى اندلاع انتفاضة جديدة وانتشار اعمال العنف مرة اخرى بحسب تعبيره.
الجدير بالذكر أن المبادرة العربية تتضمن وضع حد للصراع وتطبيع العلاقات بين الدول العربية واسرائيل، مقابل انسحاب الاخيرة الى حدود عام سبعة وستين. ورغم ان المبادرة شملت تقديم الكثير من التنازلات ومن ضمنها قضية اللاجئين، إلا ان اسرائيل رفضتها.