البحرين / نبأ – أكد البحرينيون مواقفهم المتضامنة مع أهالي الأحساء في المجزرة التي تعرض لها المواسون لآل الرسول ليلة العاشر من المحرم، وترجمت مواقف التضامن هذه عبر مسيرات تشييع رمزية خرجت في مناطق مختلفة من البحرين، تحت شعار جمعة الارادة الكربلائية، مؤكدين على الشراكة مع أهالي الأحساء في مواجهة الارهاب التكفيري، الذي يستهدف شعائر احياء عاشوراء.
بدوره الشيخ عيسى قاسم دان جريمة الاحساء، واعتبر الشيخ قاسم خلال خطبة الجمعة أن الجريمة تشكل مثالا لأمقت ألوان العدوان الجاهلي، واصفا اياها بأنها واحدة من سلسلة طويلة ومتكررة من حوادث من هذا المستوى القذر الغريب على الاسلام،والذي تحول الى ظاهرة عدوانية في الأمة، محذرا من أن هذه الظاهرة تسيء أولا الى الاسلام.
وفي المواقف ايضا، فقد توقّف أمين عام جمعية الوفاق الشيخ علي سلمان في خطبة الجمعة أمام جريمة الاحساء، معتبرا أن أسباب الجريمة تكمن في كتب التكفير
والفضائيات، وثمن الشيخ سلمان عاليا ردود فعل أسر الضحايا، حيث لم تصدر منهم دعوات جاهلية تكفر أو تدعو للاثارة الطائفية.
وفي قضية اعتقال والد الشهيد أحمد اسماعيل، ومحاكمة عدد من آباء الشهداء، طالب الشيخ سلمان باسقاط جميع التهم الموجهة لآباء الشهداء، داعيا الى مساندتهم في التظاهرات والاعتصامات التي ينظمونها.
على صعيد آخر فقد أعربت جمعية البحرين لمراقبة حقوق الانسان عن قلقها من وفاة نزيل محكوم بقضية جنائية، وكانت مصادر اعلامية علقت على اعلان الداخلية وفاة أحد المساجين الجنائيين، بأن السجين قد قضى تحت وطأة التعذيب حيث كان قد أخذ للتحقيق قبل حادثة الوفاة وأفاد شهود عن تعرض السجين خلال التحقيق للتعذيب والضرب المبرح، والحادثة تثير مخاوف المراقبين وقلقهم لمستوى التوحش المستحكم لدى سلطات النظام البحريني، حين لا يعود التعذيب في السجون يميز بين نزيل سياسي أو آخر جنائي.