السعودية / نبأ – ذكرت وسائل إعلام سعودية أن قمة خليجية طارئة قد تعقد الأسبوع المقبل في الرياض لحلحلة الخلافات قبيل القمة الرئيسة المقررة في التاسع من ديسمبر المقبل. يأتي ذلك بعدما جدد أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني دعوته القادة الخليجيين إلى الإجتماع في الدوحة، معتبرا أن العمل الخليجي المشترك يمضي إلى مرحلة الإتحاد كما قال.
إحتمال انعقاد قمة خليجية طارئة في الرياض منتصف الأسبوع المقبل وارد بقوة، هذا ما أكدته مصادر رسمية خليجية، عازية ذلك إلى ضرورة حلحلة الخلافات قبيل موعد القمة الرئيسة. محاولات إنقاذ قمة الدوحة لا تنقطع إذا، بعدما فشل أمير الكويت صباح الأحمد الصباح في رأب الصدع بين الأشقاء عشية اجتماعهم الوزراي التمهيدي، عاد الحديث يدور عن وساطات لردم الهوة ولو مؤقتا بما ينقذ يوم التاسع من ديسمبر المقبل.
حديث لم يجد أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني بدا من التعريج عليه في ظل الضجة الإعلامية حول الموضوع، الأمير الشاب وصف ما يدور حاليا في الخليج بأنه مجرد مشاورات لتقرير مكان انعقاد القمة، لكنه قال في الوقت نفسه إن قطر هي التي ستستضيفها، مضيفا أن العمل الخليجي المشترك يمضي إلى مرحلة الإتحاد.
مواقف يبدو جليا أنها تستهدف استرضاء المملكة السعودية وحلفائها واستمالتهم قبيل فوات الأوان، فهل تنجح الدبلوماسية القطرية والوساطة الكويتية في نزع فتيل الأزمة ومنع انفجارها؟ إحتمالات أربع تتقدم المشهد، أولها يقول إن القمة الخليجية ستنعقد في الدوحة في موعدها المقرر لها، إنعقاد سيشكل الحلقة الأضعف في تاريخ مجلس التعاون الخليجي سواء لناحية التمثيل المتدني أو القرارات الهشة.
وفي ثاني السيناريوهات يظهر عنوان الإرجاء حتى إشعار آخر سيد المشهد، بتعبير أوضح، يحتمل أن تؤجل القمة كما تم تأجيل اجتماع وزراء خارجية الدول الخليجية في مؤشر إلى عمق الخلافات بين الممالك والإمارات. خلافات يمكن أن تصل حد القطيعة النهائية إذا ما قررت الرياض لم شمل القادة الخليجيين على أراضيها، هنا يبرز احتمال مقاطعة الدوحة للجمع المقود سعوديا، وإذا ما تغيبت قطر عن قمة الملوك والأمراء يصبح الحديث عن اتحاد خليجي جديد ينسف مجلس التعاون من أساسه ويستثني إمارة الغاز خيارا غير مستبعد بل ومرجح.
خيار لن تغيب ظلاله عن قمة الرياض المحتملة حتى لو حضرتها قطر، بالنتيجة كل ما تستهدفه الوساطات حفظ ماء الوجه الخليجي وتفادي المقاطعة البحرينية والإمارتية للدوحة. وفي مطلق الأحوال، تبدو مسيرة ثلاثة وثلاثين عاما مما يسمى العمل الخليجي المشترك مهددة فعليا، تعاظم الطموحات واستفحال الخلافات والتشنيع الجاري على قدم وساق يجعل من العسير التنبؤ بانفراجة قريبة.