السعودية / البحرين اليوم – دانت منظمة مراسلون بلا حدود في بيان أصدرته أمس الأربعاء ١٢ من نوفمبر، الحكم الذي أصدرته محكمة سعودية في الثالث من الشهر الجاري بسجن الناشط الحقوقي مخلف الشمري عامين وجلده ٢٠٠ سوطا. وقالت المنظمة إن الحكم صدر بسبب إن الشمري (٦٠ عاما) دعا مجموعة من المواطنين الشيعة في بلاده إلى وليمة عشاء في منزله، وأشارت إلى أنه كان يتعرض منذ سنوات طويلة لمضايقات من الأجهزة الأمنية بسبب نشاطه، وليست هذه المرة الأولى التي يسجن فيها.
كما دانت المنظمة اعتقال المحامية والناشطة سعاد الشمري في جدة قبل نحو أسبوعين، مؤكدة أن اعتقالها جاء بزعم أنها أساءت للإسلام من خلال تغريدات على حسابها في توتير.
المنظمة بإطلاق سراح مخلف وسعاد، إضافة إلى آخرين أُعتقلوا بسبب تعبيرهم عن آرائهم من خلال شبكة الانترنت، متهمة الحكومة السعودية بانتهاك حقوق حرية التعبير، واضطهاد الصحافيين، مشيرةً إلى أن المملكة تعد من أسوأ دول العالم لجهة الحريات الصحافية، إذ تأتي في المرتبة ١٦٤ من بين ١٨٠ في مستوى الحرية الإعلامية.
يذكر أن سعاد الشمري، بحسب مصدر أمني تحدث إلى صحيفة “مكة” الرسمية، طُلب منها خلال التحقيقات أن “تعلن التوبة عن التغريدات المسيئة الإسلام، أو سينفذ بحقها حد الردة وهو الموت”. ومعلوم – بحسب مراقبين- أن النظام السعودي يستخدم تهمة الإساءة ضد الإسلام كوسيلة لقمع النشطاء، وذلك في سياق تقديم تأويلات مبالغ فيها للنقد الذي يصدر من الحقوقيين تجاه التشدد الديني الذي تدعمه بعض مؤسسات الدولة.