السعودية / نبأ – رأى مراقبون في خطوة الملك عبد الله الأخيرة القاضية بتعيين جلوي بن عبد العزيز بن مساعد بن جلوي أميرا على منطقة نجران محاولة للعب بورقة ابناء جلوي في صراع البيت السعودي مع الجناح السديري.
تعيين جلوي أميرا على نجران أتى بعدما ظل هذا المنصب شاغرا إثر نقل مشعل بن عبد الله من إمارة نجران إلى إمارة مكة.
وبتعيين جلوي يحاول النظام الحاكم في المملكة ترضية عائلة ابن جلوي وإعادتهم إلى إمارة المنطقة، وقد كانت وصية الملك عبد العزيز بأن تؤول امارة الشرقية الى ابناء بن جلوي ، إلا أنّ الملك الراحل فهد خالف الوصية وعيّن ابنه محمد أميرا على المنطقة الشرقية، وذلك بحسب ما تذكر النصوص التي تحكي علاقات الصّراع داخل البيت السعودي.
وقال مراقبون إن التعيين الأخير يثير التساؤلات حول استخدام الملك الذي يعاني من متاعب صحية لورقة أبناء جلوي وذلك ضمن الصراع إخوة الملك والدائر مع السديريين، وابرزهم الآن ولي العهد سلمان بن عبد العزيز، وشقيقه أحمد بن عبد العزيز الذي كان الملك قد أطاح به من منصبه كوزير للداخلية، كما جاء بأخيه مقرن بن عبد العزيز المعزول من منصب مدير المخابرات الى منصب استحدث له خصيصا وهو منصب ولي ولي العهد في سابقة لم تحدث منذ تأسيس الدولة السعودية.
وتحدثت مصادر معارضة بأن أهالي المنطقة الشرقية كانوا يُبرزون اعتراضهم على ابن جلوي، ومنذ سنين طويلة، وبعد مجزرة الأحساء جاء قرار إزاحته ونقله إلى إمارة نجران.
والأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود كان يشغل منصب نائب أمير المنطقة الشرقية،وهو الابن الأصغر للأمير عبد العزيز بن مساعد بن جلوي بن تركي آل سعود، ابن عم الملك عبد العزيز.
وتتابع ابناء جلوي على امارة المنطقة الشرقية من سعود بن عبد الله بن جلوي ، ثم عبد الله بن جلوي بن تركي آل سعود، وعبد المحسن بن عبد الله بن جلوي ، حتى جاء تعيين محمد بن فهد بن عبد العزيز.