أبوظبي/ نبأ (خاص)- لاقت قائمة الجماعات الإرهابية الإماراتية ردود فعل مستهجنة بعدما تمّ توسيعها لتشمل مؤسسات بعيدة في اميركا والهند.
قائمة الجماعات الإرهابية على لوائح الحكومة الإماراتية لا يبدو أنها ستتوقف عند رقم ثلاثة وثمانين، فقد قال رئيس تحرير موقع الإمارات اربعة وعشرين علي بن تميم بأن القائمة التي تمّ حظرها اليوم هي القائمة الأولى، وتوقعّ إصدار قوائم أخرى تماشيا مع ما أسماها حرب المجتمع الدولي على الإرهاب.
نـائب قائد شرطة دبي ضاحي خلفان اعتبر ان القائمة الإماراتية للإرهاب تثبت أن الشرق الأوسط يعيش في فوضى خرافة، على حدّ تعبيره، وطالب في سلسلة تغريدات حكومة بلاده بقطع العلاقات مع من وصفها بالدول الداعمة للإرهاب.
من جهتها رحبت رحبت جامعة الدول العربية بقرار الحكومة الإماراتية، وأعرب أمينها العام نبيل العربي عن تأييده للقرار، خاصة فى ظل ما تتعرض له المنطقة من موجات إرهاب، لافتا إلى أن مصر كانت اتخذت خطوة مماثلة قبل ذلك.
جماعة انصار الله اليمنية التي ورد إسمها على اللائحة ردت على لسان القيادي فيها محمد ناصر البخيتي الذي اعتبر أن قرار الامارات ينم عن انعدام النضج السياسي لدى قادتها لانه يتعارض مع مصالح وامن شعوب الجزيرة العربية. ورأى البخيتي أن هذا القرار يندرج في سياق المنطق المزاجي الذي يميز سياسة بعض دول المنطقة.
إلى ذلك أثار القرار سخرية المغردين على تويتر لا سيما وان القائمة ضمت جماعات في الهند والقارة الأمريكية، بالإضافة إلى منظمات إصلاحية، ودعوية واخرى مدافعة عن حقوق الانسان ومؤسسات لا عنفية ككانفاس الصربية. وانتقد المعارض الإماراتي في الخارج حميد النعيمي القرار متسائلا حول كون كل المنظمات التي لحظها القرار هي منظمات اسلامية، وأنه لا يوجد فيها اي منظمة اسرائيلية. كذلك أعرب رئيس تحرير صحيفة مجلة الفلق العمانية المعتصم البهلاني عن إستغرابه للقرار الذي صنّف مفتي عمان على أنه إرهابي بسبب عضويته في إتحاد علماء المسلمين ولفت إلى أنه سيؤدي الى فقدان الإماراتيين المزيد من الأصدقاء بمثل هذه التصرفات، متسائلا عن المنطق الذي يعتبر اتحاد علماء المسلمين الذي يضم كل المذاهب؛ تنظيماً إرهابياً.
رابطة أحزاب الأمة في الكويت والسعودية والإمارات، أصدرت بيانا انتقدت فيه إدراج السلطات الإماراتية للحزب على قوائم الجماعات الإرهابية، وردت على ذلك بأن حكومة الإمارات نفسها التي تفتقد للشرعية السياسية هي الراعي الأول للإرهاب بحسب ما جاء في البيان.