السعودية / نبأ – يزور وزير الحرس الوطني السعودي متعب بن عبد الله الولايات المتحدة بناء على دعوة من وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل.
ومن المقرر أن يلتقي الأمير متعب خلال الزيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما وكبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية، لبحث عدد من الموضوعات منها تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقبيل الزيارة أكد الأمير متعب على العلاقة الاستراتيجية المشتركة المتعددة الجوانب والتي تصب في صالح البلدين وخدمة استقرار منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح الوزير في لقاء صحفي أن اللقاء سيتطرق إلى مجال تطوير أسلحة وزارة الحرس الوطني وتدريب منسوبيها.
كما اشار إلى أن اللقاء سيبحث كيفية دعم الاستقرار في الدول المجاورة للمملكة خاصة في اليمن والعراق وسورية.
وزير الحرس أمل أن يلتمس لدى الإدارة الأميركية تفهما أكبر وأكثر عمقا وواقعية للمشاكل والتحديات التي تواجه المنطقة معتبرا أن هناك مشاكل حقيقية في المنطقة يستلزم التعامل معها بشكل بناء، ولا يمكن اختزال مشاكل المنطقة في ظاهرة الإرهاب وحدها رغم خطورتها وأهميتها القصوى.
وبين تصريحات الأمير متعب والظروف الإقليمية والعالمية يؤكد المطلعون أن للزيارة أبعادا إستراتجية تتعلق بالعلاقة بين الحليفين.
إذ يبدو أن الأمير متعب الذي رفض التقارير عن رغبة أميركية في تقريبه من سدة الحكم في حال وفاة الملك يلعب دورا هاما في الملفات العالقة بين الدولتين.
مصادر خليجية كانت قد تحدثت عقب القمة التشاورية الخليجية التي عقدت في الرياض عن سعي المملكة إلى ترتيب البيت الخليجي بسبب عدم رضاها عن خطوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة ضد الإرهاب.
وأكدت المصادر أن الملك عبد الله يسعى إلى إتخاذ خطوات منفردة في الحرب على داعش بعيدا عن التحالف الاميركي مما يطرح تساؤلات حول علاقة الزيارة بالتحالف ضد داعش.
كما أن التقارب بين الولايات المتحدة وإيران بعد المشاورات الأخيرة في عمان أثار مخاوف لدى السلطات في المملكة.
وعليه فمن المؤكد أن الزيارة السعودية إلى واشنطن لن تكون زيارة روتينية أو بروتوكولية وفق ما يتوقع مراقبون للعلاقات الأمريكية السعودية.