المملكة العربية السعودية / نبأ – رغم رفضه لنظرية المؤامرة التي تحكم العالم أكد الكاتب جو هولسمان أن ما وراء إنخفاض أسعار النفط تقف مؤامرة سرية أميركية سعودية على مدى الجغرافيا السياسية لسياسة الطاقة.
هولسمان أكد في مقال له نُشر في سيتي إيه إم البريطانية المتخصصة في عالم المال والأعمال أن السعودية تتصرف بشكل غريب، حيث أن مملكة النفط لم تحرّك ساكنا وبقيت صامتة أمام انخفاض أسعار النفط إلى أقل مستوى في أربع سنوات، وصولا إلى ثمانين دولار للبرميل.
إلا أن الكاتب اعتبر أن من بديهيات إستراتجية الطاقة أن تعمد أكبر منتجة للنفطة في منظمة أوبك وهي السعودية لخفض إنتاجها بحسب الطلب للحفاظ على الأسعار إلا أنها لم تفعل.
هولسمان أكد أن هناك تفسيرين وحيدين لتصرف المملكة:
أولهما أن السعوديين يلجأون إلى الخداع حيث سيستمرون بضخ النفط حتى في حال الخسارة لإغراق المنافسين والحفاظ على حصتها في السوق. إلا أن الكاتب مال إلى أن المملكة تلجأ إلى ما لجأت إليه في ثمانينات القرن الماضي عندما عمدت إلى الإتفاق مع الرئيس الأميركي ريغان إلى خفض أسعار النفط من أجل تدمير الإتحاد السوفياتي إقتصاديا وهذا ما يفسر تصريح وزير النفط حول إستراتيجيات الإقتصاد.
الكاتب أكد أن لقاء الملك عبد الله بن عبد العزيز في سبتمبر الماضي بوزير الخارحية الأميركي جون كيري همس بضرورة الإستمرار بضخ النفط لإغراق عدو المملكة إيران لإيصالها إلى الإنهيار في المحادثات النووية. بالإضافة إلى ذلك يتفق الطرفان الأميركي والسعودية على ضرورة الضغط على الرئيس الروسي فليدامير بوتين. حيث تسعى الرياض لوقف دعمه لعدوها بشار الاسد بينما تسعى واشنطن إلى إيجاد حل للقضية الأوكرانية.
ورأى الكاتب أن أعداء السعودية سيعانون مشاكل إقتصادية كبرى قبل أن تتأذى الرياض.
هولسمان انتهى إلى أن المؤامرة هدفت إلى تذكير العالم بأن السعودية قوة لا يستهن بها قد تجبر إدارة أوباما إلى الذهاب في الحرب السورية وغيرها من القضايا أبعد مما يرغب، على حدّ قوله.