النمسا / نبأ – بدأت اليوم في فيينا الجولة العاشرة والأخيرة من المفاوضات بين إيران والسداسية الدولية قبيل الموعد النهائي للتوصل إلى اتفاق في الرابع والعشرين من نوفمبر الجاري. وفيما أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إمكانية إبرام اتفاق تاريخي إذا لم تطرح القوى الكبرى مطالب مبالغا فيها، رفض وزير الخارجية الأمريكي جون كيري التكهن بشأن نتيجة المفاوضات مكتفيا بالقول إننا في أسبوع دقيق.
الجولة العاشرة والأخيرة من المفاوضات بين إيران والسداسية الدولية انطلقت في فيينا، أجواء من التفاؤل المشوب بالحذر طغت على الأروقة المعنية بالمفاوضات، لم يتبق أمام الطرفين إلا أيام معدودة لإبرام اتفاق نهائي، مهلة يبدو أنها ستكون دقيقة كما قال رئيس الدبلوماسية الأمريكية. وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري رفض التكهن بشأن نتيجة المحادثات، مكتفيا بالقول إننا في أسبوع دقيق من التفاوض مع طهران. ودعا كيري إيران إلى أن تعمل جاهدة في فيينا كي تثبت للعالم سلمية برنامجها النووي.
إثبات ترى الجمهورية الإسلامية أنها أدت قسطها للعلى في التدليل عليه، أملها راهنا أن لا تطرح القوى الكبرى مطالب مبالغا فيها وفق تسمية وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف. الأخير أكد إمكانية إبرام اتفاق تاريخي في حال عدم طرح مطالب من هذا النوع، محذرا من أننا لن نتوصل إلى أية نتيجة إذا أصرت بعض القوى الغربية على شروط تخل بحقوق إيران وعظمة الأمة الإيرانية كما قال ظريف.
جولة حساسة من المفاوضات الإيرانية الغربية إذا، جولة ستحدد مصير سابقاتها في فيينا ونيويورك ومسقط، الصحف الغربية أظهرت حرصها على رفع منسوب التفاؤل، بالنسبة إليها يبدو الرئيس الأمريكي في حاجة ماسة إلى تحقيق انتصار على مستوى السياسة الخارجية، إنتصار لا تتعدى احتمالات تحققه عتبة الخمسين في المئة لدى مستشاري باراك أوباما. في كل الأحوال ليس الإخفاق خيارا بحسب صحيفة ذا غارديان البريطانية، حيث يرى معظم الدبلوماسيين أنهم أنجزوا أكثر من تسعين في المئة من عملهم، فيما تبقى الأمور رهن الحراك السّياسيّ القائم في المنطقة.