السعودية/ نبأ- اتهمت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، المملكة العربية السعودية بأنها كلمة السر في "العداوات الطائفية"، المنتشرة بالمنطقة.
وقالت الصحيفة، في تقريرها، المنشور عبر موقعها الإلكتروني: "السعودية غزت العداوات الطائفية على مدار عقود، وغالبًا ما كانت دوافع الملتحقين بتنظيم القاعدة والدولة الإسلامية تتعلق باحتواء التشيع ووقف النفوذ الإيراني في المنطقة".
وأشارت إلى أن المملكة استخدمت وسائل الإعلام لبث أفكارها، وبهدف التحريض ضد الشيعة، واليهود، والمسيحيين.
ولفتت إلى الحكم الذي صدر ضد رجل الدين الشيعي السعودي، نمر باقر النمر، بعد إجراء محاكمة غير عادلة وهو ما أثار بلبلة شديدة داخل المجتمع السعودي، وفق الصحيفة.
وأضافت: "من الصعب أن يشعر الشيعة بكونهم في مأمن في ظل مكافحة التشيع المستمرة سواء في التعليم أو في الخطاب العام، لا سيما عقب الحوادث الأخيرة التي تعدى فيها أفراد مسلحون وقتلوا أفرادًا من الشيعة".
وتابعت: "أكدت عمليات القتل الأخيرة أن دعم الخليج لخطاب الكراهية الطائفية من شأنه أن يأتي بنتائج عكسية، ويسفر عن مشكلة مثيرة للقلق، وبعد عقود من استخدام الألغام المضادة للتشيع كأداة استراتيجية في الداخل والخارج سيكون من الصعب على النظام السعودي التراجع عن هذه الاستراتيجية".
وأكدت "واشنطن بوست" أن التناقضات داخل النظام السياسي السعودي والحرب الطائفية الإقليمية من المرجح أن تزاد سوءًا، بدلاً من أن تتحسن في المستقبل المنظور.