السعودية / نبأ – عن خلافة الحكم التي قد تتحول إلى صراع بين الأمراء؛ كتب المحلل الإقليمي في مؤسسة أبحاث اكسفورد اناليتيكا و مؤسسة استخبارات سياسة النفط جيرالد بات.
بات أشار إلى أن الانتقال السلس والمنظم للسلطة في السعودية،أصبح موضوعاً مليئاً بالحساسية وقضيةً شائكة مع ما تشهده المنطقة من اضطرابات.
بات أوضح أن المملكة دولة كبيرة ومؤثرة وتعتبر نفسها قائمة بأمور المسلمين السنة كما أنها اكبر منتج للنفط في العالم، وفي ظلّ هذه الرمزية، أشار إلى أنه ظاهرياً يتمّ تسوية مسألة الخلافة فيها، والاتفاق عليها بين كبار أمراء عائلة العائلة الحاكمة، حيث سيخلف ولي العهد سلمان الملك عبد الله، مما سيجعل الأمير مقرن المقبل للعرش
إلا أن بات أكد أنه في الأفق، وفي مقابل ذلك المسار الهرمي، تلوح العديد من التحديات، حيث إن عدداً من إخوة الأمير مقرن من أبناء سعود لا يزالون على قيد الحياة، ما يُشكل عائقاً أمام انسيابيّة الخلافة.
ورأى أن الخطوة غير المسبوقة لتعيين نائب لولي العهد تأتي في إطار تحرك من الملك عبد الله لضمان انتقال سلس للسلطة في المستقبل القريب.
بات أشار إلى اجتماع هيئة البيعة، لتسوية المشاكل الخاصة بالخلافة، وذلك في مارس الماضي، حيث صوّت الأمراء الحاضرون لصالح تعيين مقرن إلا أن الكاتب أكد أن الخلافات في وجهات النظر ستظهر بشكل أقوى مع إرتقاء الأمير مقرن في سلم الخلافة.
ورأى الكاتب أن هناك أمراً آخرَ يدعو للحذر، ويتمثل في حقيقة أن الموجودين في السلطة يميلون إلى تعيين أبنائهم في مناصب ستُعزّز من فرص هؤلاء الأبناء في الترقية.
وحول التحديات الداخلية؛ أكد المحلل جيرالد بات أن السعودية تواجه العديد من التحديات، من بينها ارتفاع البطالة وعودة الجهاديين من العراق وسوريا، مما أدى إلى زيادة الانتقادات المحلية للأسرة الحاكمة في وسائل الاتصال الاجتماعي، وبالتزامن مع صعود حالة التذمر المشتعلة في المنطقة الشرقية.
ورغم وجود المشاكل أكد بات أن كبار الامراء لا يريدون إرسال أي إشارة لأعدائهم حول وجود تصدّعٍ ما داخل البيت السعودي، منتهياً إلى أنه، بالرغم من إمكانية وقوع جدل نشط بشأن الحكم، إلا أنه من المتوقّع أن التسوية ستبقى مكتومةً في أروقة القصور وبصورة سرية، وبعيداً عن المنتديات العامة.