السعودية / نبأ – قالت مجلة النيوزويك الأميركية في تقرير نشرته أمس الأربعاء، ١٩ نوفمبر، عن أوضاع الشيعة في السعودية إن آثار تعذيب كانت بادية على جسد الشيخ نمر النمر حينما زارته عائلته بعد اعتقاله في ٢٠١٢، مؤكدة أنه كان يعاني أيضا من جروح في الرأس.
ونقلت المجلة تصريحات قالت إن شقيقة النمر أدلت بها إلى قناة إخبارية لم تسمّها، وذكرت فيها أنه سُمح لعائلتها، بعد رفض استمر طويلا، بزيارة الشيخ النمر، حيث كان معزولا عن الناس في غرفة في إحدى المستشفيات، وقالت إن شقيقها الذي أُصيب بأربع طلقات نارية في إحدى رجليه خلال عملية اعتقاله؛ لم تُعالَج جروحه جيدا.
ونقل التقرير عن الناشط السعودي علي الدبيسي الذي أُعتقل مرتين في السعودية، ويعيش في ألمانيا الآن، قوله إن الشيخ النمر يُعامل بطريقة سيئة خلال سجنه، وأنه “كان مقيدا بسريره مع أنه كان مصاباً، إلا إنه مع هذا استطاع كتابة ١٠٠ صفحة”.
وأشارت المجلة إلى أن الشيخ النمر هو رجل الدين الأول الذي يصدر ضده حكم إعدام في السعودية.
وذكرت المجلة إن خمسة من النشطاء الشيعة الذين شاركوا في المظاهرات التي شهدتها محافظة القطيف والعوامية في عام ٢٠١١ صدرت ضدهم أحكاما بالإعدام خلال شهري مايو ويونيو الماضيين. ولفتت إلى الحكم الذي صدر ضد الناشط فاضل المناسف بالسجن ١٥ عاماً، بسبب مساعدته مراسل وكالة رويترز على تغطية المظاهرات التي شهدتها محافظات ذات أغلبية شيعية في السعودية خلال عامي ٢٠١١ و٢٠١٢.
المجلة تطرّقت إلى الفيلم السري الذي أعدته صفاء الأحمد لصالح قناة البي بي سي عن المنطقة الشرقية، التي قالت بأنها تعرّضت لمضايقة الشرطة الدينيّة.
وأشارت إلى أن السعودية تعد البلد الأسوأ في المنطقة لجهة الحرية الدينية، مبينة أن المملكة، التي تضم سجونها الالآف من النشطاء، تتفق مع دول الخليج الأخرى في عدم السماح بحرية التعبير وقمع المعارضين.