السعودية / نبأ – في حدودِ زيارة وزير الحرس متعب بن عبد الله إلى واشنطن، ثمّة إشكاليات عديدة تؤرّق النظام في المملكة، وخصوصاً مع تصاعد الحديث عن احتمال التوصل إلى اتفاق نووي بين إيران والسداسية الدولية، الرئيس الأمريكي ووزير الحرس تباحثا في الموضوع وفق ما ورد في البيان الصادر عن البيت الأبيض. تخشى السعودية اتفاقا يأتي على حساب الأمن القومي للخليج ويسهم في تعاظم قوة الجمهورية الإسلامية، خشية تجتهد الإدارة الأمريكية في الحد منها وتمنية أصحابها بجوائز ترضية هنا وهناك، تدعيم الحرس السعودي ربما يشكل دفعة على الحساب بعيد الأمد بين واشنطن والرياض.
حساب ليست مسألة الخلافة الملكية بعيدة منه، تدهور صحة الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز بدأ يدق نواقيس الخطر في العاصمتين المتحالفتين منذ زمن بعيد، أسماء كثيرة يتم تناقلها ومناقشة حظوظ حامليها في الفوز بالعرش، سلمان ومقرن ومتعب أبرز الأسماء وأكثرها تداولا، ولي العهد السعودي سرعان ما يلتصق بتقدم سنه وعلله الصحية، وولي ولي العهد تضيق فرصه بالنظر إلى عمره الستيني وكثرة الإعتراضات الداخلية عليه، وحده نجل الملك متعب بن عبد الله بن عبد العزيز يتصدر الواجهة الدعائية ويتقدم صفوف المرشحين لوراثة الكرسي السعودي.
مقالة واشنطن تايمز حول الأمير الذي قد يصبح ملكا يمكن إدراجه في هذا السياق، يضاف إليه التهليل الإعلامي غير المسبوق لزيارة وزير الحرس إلى واشنطن، بعض الوسائل الإعلامية الملكية عنونت تغطيتها الزيارة بالعبارة التالية: “متعب بن عبد الله… أوباما: لقاء الكبار”، وسائل أخرى ذهبت أبعد من ذلك بالقول: “لقاء قمة يجمع الأمير متعب وأوباما”، وعلى المنوال نفسه سارت العديد من الصحف والقنوات التي تتمتع بثقل في الشارع السعودي. إحتمالات تبوء متعب بن عبد الله منصب كبار الملوك والأمراء ليس مستبعدا إذا، هذا ما توحي به المؤشرات السياسية والإعلامية الراهنة في الحد الأدنى، فهل يصبح الإحتمال حقيقة ويتحول سؤال الخليفة إلى أمر الحفيد البالغ من العمر ستين عاما؟