البحرين / نبأ – لأن المواطن البحريني اكبر من أية صورة باهتة لمشاركة باهتة؛ فإن البحرينيين يؤكدون مجددا مقاطعتهم للإنتخابات البرلمانية التي يصفونها بالصورية ويصرون على على الحق في تقرير المصير.
ففيما يستعد النظام البحريني لإجراء الانتخابات السّبت بدأ البحرينيون في مختلف المناطق التوافد للمشاركة بأول أيام إستفتاء تقرير المصير الذي دعت إليه القوى الثورية في البلاد، حاملين شعار مقاطعة الإنتخابات.
وكان الإئتلاف وعدد من القوى الثورية قد أعلنوا عن إجراء الإستفتاء لتقرير المصير باختيار نظام سياسي جديد للبلاد تحت إشراف الأمم المتحدة حيث أكد الإئتلاف أنه سينقل النتائج إلى الأمم المتحدة بعد صدورها.
ونقل شهود عيان بأن قوات الأمن شنّت حملة واسعة من المداهمات في مختلف البلدات، وذلك في محاولة لمنع المواطنين من المشاركة في الاستفتاء، وقد اعتقلت القوات عددا من المواطنين، وحاصرت بعض المقار العلنية المخصّصة للاستفتاء.
من جانبه، أكد أمين عام جمعية الوفاق المعارضة، الشيخ علي سلمان، أن المشاركة في الإنتخابات البرلمانية هو تكرار للفشل في الانتخابات السابقة مؤكدا ان نتيجة هذه الإنتخابات ستكون عبارة عن مجلس بلا صلاحيات ولا قدرة على التغيير أو وقف التمييز والتجنيس.
وبموازاة مقاطعة الانتخابات، والمشاركة في الاستفتاء الشعبي، دعت القوى الثورية إلى سلسلة من الفعاليات الاحتجاجيّة، حيث من يُنفّذ عصيان مدنيّ واسع في كل البلدات، وينتهي بالتظاهر الشعبي في قلب العاصمة المنامة.
العصيان الذي يأخذ عنوان “عصيان الحريّة”، يبدأ بإغلاق المحلّات التجاريّة بدءاً من مساء الجمعة حتى مساء السبت بالإضافة إلى إطفاء الأنوار الخارجية للمنازل، ودعت القوى المعارضة المواطنين إلى الامتناع عن التزوّد بالبنزين، ووقف جميع المعاملات المصرفيّة والتجاريّة، وعدم التبضّع ومقاطعة جميع المجمّعات التجاريّة، وإخلاء الشوارع العامّة والرئيسة من السيّارات.