البحرين/ وكالات- تدور حرب أرقام في مملكة البحرين اليوم الأحد حول نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية التي جرت السبت وتقول السلطات إن 51,5 بالمئة من الناخبين صوتوا فيها بينما تؤكد المعارضة أن هذه النسبة تبلغ حوالي ثلاثين بالمئة.
وبدأ هذا الخلاف فور إغلاق مراكز الاقتراع مساء السبت بعد الاقتراع الذي كانت نسبة المشاركة الرهان الرئيسي فيه.
وكان الناخبون صوتوا السبت في انتخابات تشريعية وبلدية هي الأولى منذ بدء احتجاجات عام 2011 التي قاطعت المعارضة البحرينية.
ودعي 349 ألفا و713 ناخبا مسجلين، إلى انتخاب اربعين نائبا من بين 266 مرشحا بينهم 23 من الأعضاء السابقين في مجلس النواب، بحسب الأرقام الرسمية.
واعلن وزير العدل البحريني الشيخ خالد الخليفة بعد ساعة من إغلاق مراكز الاقتراع أن نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية بلغت 51,5 في المئة بحسب التقديرات الأولى.
وقال الشيخ خالد الذي يترأس اللجنة العليا للانتخابات إن "نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية بلغت 51,5 في المئة". مؤكدا أنه اقتراع "تاريخي".
لكن جمعية الوفاق الإسلامية أكبر حركة للمعارضة الشيعية في البحرين قالت إن "ارقام السلطة حول الانتخابات مثار للسخرية والاستهزاء".
وانتقدت "محاولة المسؤولين في الحكومة البحرينية الهروب من المقاطعة الكبيرة والواسعة للانتخابات بعرض أرقام مضخمة وأكبر من الواقع بكثير من أجل إيهام الرأي العام بأن أعداد المشاركين كبيرة أمام حجم المقاطعة الواسع".
وتحدثت جمعية الوفاق عن "نسبة في حدود الـ30 بالمئة مع زيادة أو نقصان بنسبة لا تزيد عن الـ5 بالمئة فقط"، متهمة السلطات "بإصدار تعميمات من جهات تتضمن تهديدات بقطع الأرزاق والخدمات عن من يقاطع الانتخابات".
واتهم المسؤولون الحكوميون ناشطي المعارضة بالتسبب بحوادث وعرقلة السير في شوارع في ضواحي المنامة لمنع الناخبين من التوجه إلى مراكز الاقتراع.
وترفع الوفاق مع جمعيات معارضة أخرى خصوصا مطلب "الملكية الدستورية" والوصول إلى "حكومة منتخبة" من الغالبية البرلمانية. كما تطالب في موضوع الانتخابات المعارضة بقانون انتخابي مع تقسيم للدوائر يضمن "المساواة بين المواطنين".
وبعد أن سحبت نوابها من مجلس النواب في 2011 احتجاجا على قمع السلطة التي قادها الشيعة، ظلت جمعية الوفاق خارج العملية السياسية.
وفشلت عدة جولات من الحوار الوطني في إخراج البلاد من المأزق المسدود.