السعودية/ نبأ- كشف مصدر خليجي مطلع، أن الرئيس الأميركي باراك أوباما تمنى على وزير الحرس الوطني السعودي متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز العمل على تطبيع العلاقات السعودية الإيرانية خلال المرحلة المقبلة.
وكان الأمير متعب قد بدأ زيارة الى العاصمة الأميركية تستمر لعدة أيام، وتبحث واشنطن والرياض تمديدها مع دخول المفاوضات بين واشنطن وطهران ساعات الحسم الاخيرة قبل موعد التوصل الى اتفاق بشأن برنامج طهران النووي في الرابع والعشرين من الشهر الجاري.
وقال المصدر الخليجي لـصحيفة "إيلاف" الالكترونية، إن الوفد السعودي الزائر قد لمس "اندفاعًا داخل البيت الأبيض للتوصل إلى تسوية مع إيران"، مضيفًا "دعهم يجربون طهران وسيدفعون الثمن".
وأضاف المصدر أن الرئيس أوباما أبلغ الأمير متعب "عدة مرات" اثناء الاجتماع "بضرورة الانفتاح على طهران خلال الفترة المقبلة".
يشار إلى ان الرياض ألمحت انها ستكون اول من يرحب بالاتفاق النووي بين دول مجموعة الخمس زائداً واحداً وطهران، لكنها ستسعى للحصول على اتفاق مشابه من اجل الحصول على برنامج نووي مشابه.
وكان الأمير متعب قد ابلغ الصحافيين بعد لقائه اوباما لزهاء ساعة الأربعاء الماضي بأن مواقف الرياض وواشنطن قد تطابقت في عدة نواحٍ، مؤكدًا أنه ناقش أزمة الملف النووي الإيراني وقضايا المنطقة الاخرى. والتقى الوزير السعودي قيادات في الكونغرس ووكالة الاستخبارات الأميركية كما التقى الجمعة وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل حيث يسعى الوزير للحصول على طائرات اميركية حديثة لتجهيز الحرس الوطني.
وذكر بيان صادر عن البيت الأبيض أن أوباما قدم شكره للسعودية على دورها في مواجهة تنظيم (داعش) كما ثمن موقفها في الانفتاح على القيادة الجديدة في العراق بعد استقبال الرياض للرئيس العراقي فؤاد معصوم ورئيس البرلمان سليم الجبوري هذا الشهر.