قناة نبأ الفضائية نبأ
طهران/ نبأ (خاص)- على بعد يوم واحد من الموعد النهائي للتوصل إلى اتفاق نووي تواصلت في العاصمة النمساوية فيينا المفاوضات بين إيران والسداسية الدولية.
وفيما أجمعت التصريحات الأمريكية والأوروبية والإيرانية على وجود صعوبات قد يستحيل تجاوزها، نفت مصادر الوفد الإيراني نية طهران تمديد المحادثات سواء لستة أشهر أو لسنة كاملة.
على بعد ساعات من الموعد النهائي للتوصل إلى اتفاق نهائي تتواصل في فيينا المحادثات بين إيران والسداسية الدولية، محادثات تبدو رهينة ربع الساعة الأخير وفق ما تفيد المعطيات الواردة من العاصمة النمساوية.
وزراء خارجية فرنسا وروسيا والصين ينضمون الأحد إلى المفاوضات في محاولة أخيرة لإنقاذها، يأتي ذلك في وقت يكثف فيه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إتصالاته على خط النووي الإيراني. رأس الدبلوماسية الأمريكية يجتمع مع نظيره السعودي سعود الفيصل لإطلاعه على تطورات المفاوضات الجارية في فيينا، مفاوضات يصعب التكهن بما ستؤول إليه في ظل كثرة التصريحات وتضاربها.
مصادر أوروبية قللت من احتمال التوصل إلى اتفاق بحلول الرابع والعشرين من نوفمبر، مضيفة أنه لم يتم تحقيق تقدم ملموس بشأن قضايا شائكة. وقالت المصادر إن الغرب يشعر بأن ليس لدى الإيرانيين مرونة كافية. دبلوماسيون اعتبروا من جهتهم أن التوصل إلى اتفاق إطاري لا يزال ممكنا، إلا أن الأمر يحتاج إلى بضعة أسابيع أو بضعة أشهر للإتفاق على جميع التفاصيل وكيفية تنفيذها.
ورأى الدبلوماسيون أن مواصلة المفاوضات أفضل من انهيارها والمخاطرة بتجدد التوتر، محذرين من أن التمديد قد يدخل المحادثات في دوامة لا تنتهي مع تضاؤل احتمالات التوصل لاتفاق نهائي.
على المقلب الأمريكي، أعلن مسؤول كبير في وزارة الخارجية أننا نواصل اتخاذ خطوات للأمام، ولم يورد المسؤول تفاصيل حول احتمالات التمديد، إلا أنه قال إننا نناقش مع شركائنا طائفة من الخيارات بشأن مسار مستقبلي أفضل على حد تعبيره.
مسار استبعد الإيرانيون منه خيارات التمديد، مؤكدين أنهم لم ولن يفكروا بهذا الموضوع. ونفى مصدر مقرب من الوفد الإيراني المفاوض الأنباء التي تناقلتها وسائل إعلام غربية حول رغبة طهران في تمديد فترة المحادثات.
المفاوضات متواصلة إذا، جون كيري ومحمد جواد ظريف وكاترين آشتون عقدوا اجتماعهم الخامس خلال الأيام، مساعدا وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومجيد روانجي التقيا مساعد وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، ووزير الخارجية الأمريكي أجرى اتصالاته بالحليف الإسرائيلي والأصدقاء الخليجيين، إجتماعات واتصالات تنبئ بأن ثمة حراكا جادا خلف الكواليس، حراك قد لا يؤتي ثماره إلا في اللحظة النهائية، لحظة صدور القرار السياسي.