لبنان / نبأ – كأن لبنان، حكومة وشعبا ومؤسسات دينية، اصبح رهينة استرهان داعش والنصرة للعسكريين والامنيين المختطفين في عرسال، هذا الحدث مازال الأولوية بالنسبة لأهالي المختطفين.
فبعد زيارة أهالي العسكريين للسفارة القطرية حيث عقد لقاء مع علي بن حمد المرّي، ارتسمت في لبنان تساؤلات وتشكيك حول مسار الوساطة القطرية للتفاوض مع خاطفين العسكريين اللبنانيين من جبهة النصرة وداعش، ولو من دون قدرة على الإجابة عن هذه التساؤلات.
آخر التطورات تتحدث عن توقف تواصل الوسيط القطري مع الخاطفين، وعن احتمال وقف قطر وساطتها.
وفي السياق، تشير المصادر إلى أن احتمال إنهاء الوساطة قائم طالما أنها لم تُحقق أي تقدم.
وفي ضوء تراجع نشاط الوسيط القطري، سارع تنظيم داعش إلى خفض سقف مطالبه، وبادر عناصره إلى الاتصال بأهالي العسكريين المخطوفين عارضين تنازلاً مفاده القبول بإطلاق سراح خمسة سجناء مقابل كل جندي أسير، علماً بأن النصرة لم تُقدم أي تنازل أو تراجع عن مطالبها السابقة.
وتكشف المعلومات أن السفير التركي إينان أوزيلديز أبلغ أهالي المخطوفين في لبنان في آخر اتصال أجراه بهم أننا بعيدون جداً عن هذا الملف ولا تأثير لنا على هذه المجموعات للمساعدة في إطلاق سراح المخطوفين على حد تعبيره.
وبهذا الخصوص يرى مراقبون أن المصالحة الخليجية وعودة السفراء الثلاث إلى الدوحة هي السبب الأساسي خلف توقف الوساطة القطرية، كما يرى المراقبون أن ذلك يندرج في إطار التزام قطر خفض ارتباطها بالمجموعات المتشددة ودعمها لهم.
وكانت معلومات ديبلوماسية أفادت بأنّ قطر عانت صعوبات في فرض ذاتها كوسيط في ملفّ العسكريين المخطوفين، وخصوصاً مع داعش، عازية تلك الصعوبات إلى أن لا مصلحة للسعودية في اطلاق سراح المخطوفين أو في استلام الدوحة لهذا الملف بجدية.