النمسا / نبأ – دخلت المفاوضات النووية بين ايران والغرب ساعاتها الأخيرة قبيل منتصف ليل الرابع والعشرين من نوفمبر الذي من المفترض ان يخرج المفاوضون فيه ليعلنوا وصولهم الى اتفاق من عدمه.
وبدأت التسريبات تشير الى فرضية تمديد المفاوضات كآخر الخيارات بحال عدم التوصل الى اتفاق نهائي.
وكانت الجولة الأخيرة من المباحثات انطقت يوم الإثنين بلقاء بين الوفد الإيراني وممثلين عن مجموعة دول خمسة زائد واحد، وسبق ذلك انعقاد لقاء سادس بين وزير الخارجية الاميركي جون كيري ونظيره الايراني محمد جواد ظريف، الذي التقى كذلك نظیره الصیني وانغ یی.
وما يشير الى ارتفاع خيارات التمديد ، كان إعلان مصدر غربي بأن مفاوضات جديدة بشأن الملف النووي الايراني ستعقد في ديسمبر المقبل. في وقت كانت مصادر ايرانية تتحدث عن رغبة أميركية في التمديد.
وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند قال إن إيران والقوى الست أحرزت تقدماكبيرا في أخر جولة من المحادثات النووية، وقم تم الاتفاق على أن طهران ستحصل على سبعمئة مليون دولار شهريا من أرصدتها المجمدة. كما لفت إلى أنه من غير الممكن التوصل الى اتفاق ضمن المهلة التي تمّ تمديدها إلى الثلاثين من يونيو من العام المقبل بحسب ما ذكرت قناة العالم الإيرانية.
في السياق نفسه كشفت مصادر مطلعة فشلا سعوديا في اختراق المفاوضات، برغم نزول وزير الخارجية سعود الفيصل في فيينا للقاء كيري، بعدما تعذر لقاؤه في باريس. وقالت المصادر إن الفيصل طلب من نظيره الفرنسي لوران فابيوس، خلال لقاء في باريس، العمل على منع التوصل إلى اتفاق، أو على الأقل عرقلة أي تسوية تأخذ بالمطالب الإيرانية.
واكد مسؤول إيراني في فيينا ان الفرنسيين لعبوا دوراً معرقلاً في المفاوضات بالتشدد في مطالبهم، حيث كانوا رفضوا طلباً إيرانياً بوضع جدول زمني لرفع العقوبات الاقتصادية، وفصل لائحة العقوبات الاقتصادية عن لائحة العقوبات التي تمس مباشرة البرنامج النووي، إمعاناً في التعقيد. فيما عرض الأميركيون تعليقها، في انتظار التأكد من احترام إيران لتعهداتها في إطار أي اتفاق محتمل.