السعودية / نبأ – يحبسُ العالم أنفاسه في الوقت الذي تغيَّرت فيه أسعار النفط خلال الأسابيع القليلة الماضية، إذ بلغَ سعر برميل النفط 80 دولاراً، ويمكنُ للأميركيين التزود بالنفط مقابل 3 دولارات للغالون الواحد.
ويترقّبُ العالم إجتماع منظمة الدول المُصدّرة للبترول أوبك، الذي سيُعقد الخميس المقبل في العاصمة النمساوية فيينا.
وبحسب المراقبين فإن الدول المنتجة للنفط لم تخفض حجم تصديرها إلى الآن، وهنالك حجم فائض من النفط في السوق العالمية.
وتنقسمُ آراء الخبراء، الذين سيتفحصون بقرب نتائج إجتماع المنظمة، فمنهم من يرى أنَّها ستقطعُ إنتاجها للنفط، وبالأخص السعودية التي رفضت التقليل من إنتاجها لأنَّها تودُّ أن تضغطَ على خصمها الإقليمي، إيران.
ومع كل هذه التغيرات السياسية في المنطقة، قد يبدو أنَّه وقت غير مناسب للإستثمار في النفط، خصوصاً بعدما واجهَت أسهم شركات الغاز والنفط تضخّماً بعد انخفاض الأسعار.
وتتركز حاليا الأنظار على استجابة أوبك في مواجهة انخفاض أسعار النفط بنحو الثلث تقريبا في الأشهر القليلة الماضية، حيث يدعو بعض الأعضاء الصغار في أوبك إلى خفض الإنتاج خلال الاجتماع الذي سيعقد يوم 27 من نوفمبر في فيينا. وحتى الآن لم تظهر السعودية أي علامة على أنها ستساند خفض إنتاج المنظمة.
وأظهرت بيانات رسمية ارتفاع صارات السعودية من النفط الخام في سبتمبر نحو 59 ألف برميل يوميا.
وتعد المملكة السعودية هي القوة المهيمنة بلا منازع داخل المجموعة النفطية، لكن هذه القوة تواجهها عاصفة من التحديات متمثلة في محور إيران والعراق.
ومع ذلك فإنه من المتوقع أن تحجم المملكة السعودية وحلفاؤها العرب في الخليج عن الإذعان لهذه المطالب. فمع أعداد سكان قليلة نسبيًا ووجود احتياطيات نفطية هائلة فإن هؤلاء المنتجين يعتمدون إلى حد كبير على الدعم الغربي فيما يتعلق بالأمن في منطقة غير مستقرة بطبيعتها.
وظهر ذلك في انضمامها إلى التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية خوفًا من زعزعة تلك المجموعة الإرهابية لممالكها الخليجية الغنية بالنفط .