لبنان / نبأ – قال سفير المملكة العربية السعودية علي عواض عسيري أن “المملكة العربية السعودية ترى ان الاولوية التي يحتاجها لبنان حاليا، هي تعزيز وحدة صف ابنائه وحصول توافق بين كل القوى السياسية على اجراء حوار معمق، والاسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، بمعزل عن الاحداث التي تشهدها المنطقة وانعكاساتها، وعما يصدر من مواقف اقليمية او دولية، لأن الحوار الوطني هو مسؤولية الاشقاء اللبنانيين دون سواهم، وهو السبيل الافضل الذي يؤدي الى تحقيق المصلحة الوطنية العليا”.
جاء ذلك خلال زيارة لرئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم الثلاثاء، عرض معه الاوضاع على الساحة الداخلية.
واثر اللقاء، قال عسيري “انا حريص على التواصل مع دولة الرئيس نبيه بري وزيارته بين فترة واخرى للاستماع الى آرائه في عدد من المسائل الداخلية والاقليمية، ولابداء تقديرنا على ما يبذله دولته من جهود تهدف الى التوصل لانتخاب رئيس للجمهورية واطلاق حوار بين القوى السياسية”.
ورأى ان “الرئيس بري في طليعة الشخصيات الوطنية الحريصة على ايجاد حلول للأزمات السياسية، بما يريح الوضع الداخلي ويساهم بنقله الى مرحلة افضل على كل الصعد السياسية والامنية والاقتصادية”.
واكد ان “المملكة على ثقة بحكمة الاخوة في لبنان واخلاصهم لوطنهم، ووضع مصالحه قبل أي مصلحة اخرى”.
وفي سياق متصل، لفت عضو كتلة “المستقبل” النائب خالد زهرمان الى أن “الوضع الأمني والاقتصادي في لبنان يستوجب تكثيف السبل لتحصين الساحة الداخلية”، معتبرا أن “الحوار بين الأفرقاء يأتي على رأس هذه الأولويات”.
وأكد زهرمان في حديث لصحيفة “عكاظ” السعودية أن “تيار “المستقبل” مستعد للحوار مع “حزب الله”، متسائلا “هل “حزب الله” مستعد لحوار جدي وتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه؟، وهل لديه قابلية للدخول في حوار جدي يناقش الاستراتيجية الوطنية والدفاعية بشكل كامل؟”.
وأشار إلى أن “هناك مساع للحوار مع “حزب الله” من خلال رئيس مجلس النواب نبيه بري، إلا أنه لا يمكن القول إن هناك مؤشرات تدل على حصول هذا الحوار في القريب العاجل”، متوقعا أن “لا تخرج إطلالة رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري الخميس المقبل، عن المبادرة السياسية التي أطلقها في رمضان الماضي”.
ورأى زهرمان أن “العناوين التي حملتها لا تزال صالحة للبحث وللتوافق للوصول إلى مخارج وطنية للقضايا العالقة”، مستبعدا أن “يطلق الحريري مبادرة سياسية جديدة”.
كما أكدت مصادر مطلعة في بيروت لـ”عكاظ” أن “ما سيصدر عن الحريري مرهون بالمباحثات الجارية بين بري ورئيس كتلة “المستقبل” النائب فؤاد السنيورة، بحيث لن تكون هناك مبادرة من الحريري لا تستند على وقائع ملموسة يبنى عليها من الفريق الآخر”.