روسيا/ وكالات/ نبأ – قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، يوم الاثنين 30 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “لا يعتزم إجراء اتصالات اليوم مع القيادة في السعودية والإمارات وكازاخستان بشأن اتفاق منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” زائد روسيا، خفض إنتاج النفط.
ونقل موقع “روسيا اليوم” الإلكتروني عن بيسكوف قوله، في موسكو، إن “الكرملين ينظر إلى الخلافات الحالية في “أوبك” على أنها حالة عمل ولا تضاهي الوضع في مارس الماضي” 2020.
وفي آذار/ مارس 2020، أخفقت “اوبك” وروسيا، شريكتها الرئيسية ضمن تحالف “أوبك بلاس” في التوصل، إلى اتفاق بشأن خفض إضافي في إنتاج النفط الخام بغية وضع حد لانخفاض أسعار النفط المتأثرة بانتشار جائحة فيروس “كورونا” (كوفيد 19)، ومن أبرزها السعودية، بحسب موقع “مونت كارلو” الإلكتروني.
وجاء تصريح يسكوف في وقت عقدت فيه دول “أوبك”، ومن بينها السعودية، اجتماعات، يوم الاثنين والثلاثاء الذي يليه، في فيينا، لبحث سوق النفط وفيما إذا كانت ستُمدد تخفيضات الإنتاج الحالية، التي تعارضها السعودية، وذلك عقب جولة أولية من المحادثات عقدت يوم الأحد 29 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020.
من جهته، قال وزير الطاقة الجزائرية، يوم الإثنين، إن أعضاء “أوبك” “توصلوا إلى توافق بشأن الحاجة إلى تمديد تخفيضات إنتاج النفط الحالية لمدة ثلاثة أشهر ابتداء من يناير كانون الثاني (2020)، وسيعملون على إقناع حلفائهم في مجموعة “أوبك” الأوسع نطاقاً بدعم مثل هذه الخطوة”.
ويتوقع محللون أن ترجئ مجموعة “أوبك” زيادة مزمعة في إنتاج النفط، في عام 2020، إذ تلحق موجة ثانية من جائجة فيروس “كورونا” (كوفيد 19) الضرر بالطلب على الوقود عالمياً، وفق “روسيا اليوم”.
واتفقت “أوبك” في وقت سابق على زيادة إنتاج النفط بمليوني برميل يومياً، في كانون ثاني/ يناير 2020 بعد تخفيضات قياسية للإمدادات في 2020.
وتعد السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، من الدول الأكثر تأثراً بنتائج اتفاق خفض إنتاج النفط المستمر، وبالتالي أسعاره، والتي بلغت 50 دولاراً للبرميل الواحد، في حين تحتاج السعودية إلى رفع سعر البرميل لتغطية التراجع في اقتصادها جراء الجائحة.