السعودية / نبأ – تنظيم داعش يقف خلف الجريمة الإرهابية التي استهدفت حسينية المصطفى بالدالوة ليل العاشر من محرم الماضي، هذا ما أعلنته وزارة الداخلية السعودية.
وفي اخر مستجدات التحقيقات حول الجريمة فقد أعلن المتحدث باسم الداخلية اللواء منصور التركي عن وجود شبكة كبيرة من سبعة وسبعين شخصاً مرتبطة بالخلية التي نفذت العملية الإرهابية.
أما فيما يتعلق بالخلية الإرهابية فقد أكد التركي أن كل منفذيها الذين قتلوا خلال المداهمات هم سعوديون، بينهم ثلاثة كانوا معتقلين وأطلق سراحهم بعد إنتهاء محكوميتهم، وذلك على خلفية قضايا الفئة الضالة وهو مصطلح يستخدم للدلالة على معتنقي فكر تنظيم القاعدة، اما الرابع فلا يوجد لديه رصيد أمني، بحسب التركي.
وفيما يتعلق بالشبكة الواسعة من الارهابيين الذين تم القاء القبض عليها، فقد لفت التركي إلى أنها تضم إثنين وثلاثين شخصاً كانوا ايضا ممن سبق اطلاق سراحهم بعد انتهاء مدد محكوميتهم، وخمسة عشر من المطلق سراحهم وهم قيد المحاكمة، وجميع أفراد الشبكة سعوديين ما عدا أربعة مقيمين بينهم سوري وأردني وتركي وشخص آخر من البدون.
وبحسب التركي فقد أسفرت العمليات الأمنية التي تلت وقوع الجريمة عن ضبط وثائق ووسائل اتصال ووسائط الكترونية تؤكد تواصل هذه الشبكة مع تنظيم داعش في الخارج ، مشيرا الى ان التحقيقات لا تزال مستمرة مع العناصر المتورطة.
وفي سؤال حول وجود عدد كبير ممن أطلق سراحهم أو لا يزالون يخضعون للمحاكمة في تنظيم داعش، قال التركي إن هذا اﻷمر سيكون محل بحث مع ذوي هؤلاء، على حدّ زعمه.
لكن متابعين لفتوا إلى خطورة ما جاء في بيان وزارة الداخلية لجهة الأعداد الكبيرة التي حوتها الشبكة الارهابية، ما يشير الى فشل استخباري ذريع للسلطات، لا سيما وأن هؤلاء ممن حكم عليهم بتهم التطرف وتهديد الامن في البلاد،وقد كان من المفترض ان يبقوا تحت المراقبة المشددة على مدار الساعة من قبل قوات الامن. ملف المقبوض علهم يشير إلى فشل برامج المناصحة التي تؤكد الأحداث الجارية في المنطقة سواء في سوريا او في العراق على وجود اعداد كبيرة ممن خضع لها وعاد بعدها للانضمام الى الجماعات الارهابية.
في كل الاحوال تؤكد الجريمة ان الخطر الذي يتهدد السعودية بات في الداخل بعد اتهامات وُجّهت إلى السلطة في المملكة بأنها متورّطة في نشر التطرف في دول الجوار على مدى عقود ماضية.