أخبار عاجلة
الفنانة التشكيلية نور المسلم، من مدينة صفوى في القطيف (تويتر)

إطلاق سراح الفنانة التشكيلية نور المسلم بعد 3 أعوام من اعتقالها التعسفي

القطيف/ نبأ – أطلق النظام سراح الفنانة التشكيلية المُعتقلة، نور المسلم، بعد اعتقالها التعسفي لأكثر من عامين ونصف عام، في نيسان/ أبريل 2018، وذلك على خلفية تعبيرها عن آراءَ في قضايا إنسانية.

ونور المسلم (22 عاماً) من أهالي مدينة صفوى في القطيف، اعتُقلت تعسفاً بعد التحقيق معها في شأن تغريدات لها على “تويتر”، عبرت خلالها عن رأيها ومواقفها فيما يتعلق بقضايا وأحداث محلية واقليمية.

وأبقى النظام مصير المسلم مجهولاً، بعد اعتقالها، وذلك لـ 6 أشهر، لم يعرف ذوي المعتقلة خلالها أي خبر عن ابنتهم.

وكانت المنظمة “الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان” قد نقلت عن مصادر تأكيدها أن عناصر من المباحث اتصلوا بوالد نور، قبل أيام عدة من اعتقالها، وطالبوه بإحضارها إلى المركز لـ “طرح بعض الأسئلة عليها”، وحينما أجابهم بأنها غير موجودة في المنزل حالياً لكونها تدرس في “جامعة الملك فيصل” في مدينة الأحساء، أبلغوه أن عليه إحضارها حالما ترجع من الجامعة.

وأشار المصدر إلى أنه أثناء التحقيق مع نور، عرض المحققون عليها تغريدات قديمة على “تويتر” نشرتها في عام 2015 حينما كانت قاصرة عُمُراً، إضافة إلى تغريدات أخرى حديثة النشر.

وكانت تغريدات المعتقلة تعبِّر عن تضامنها مع المطالب السلمية بالعدالة الاجتماعية التي أطلقها الشيخ نمر باقر النمر، الذي أعدمه النظام في مطلع عام 2016 بعد محاكمة بالغة الجور، إضافة إلى تغريدات أخرى تتعلق بآراء سياسية.

ووفق المصدر نفسه، فإنه تم إطلاق سراح نور بعد التحقيق، ولكنها استُدعيت في اليوم الثاني إلى التحقيق وسُمح لها أيضاً بالمغادرة إلى منزلها، ولكن في اليوم الثالث كذلك استُدعيت ولكن لم يُسمح لها بالمغادرة، حيث اعتُقلت من هناك ونقلت إلى سجن “مباحث الدمام”.

وقد نشطت نور في لجنة “منارات مشرقة” التي تضم عدداً من الفنانين، وقامت بتلوين وتزيين الجدران والحدائق في الشوارع العامة في القطيف.

كما شاركت بعد التفجيرات الإرهابية التي استهدفت مساجد في القطيف والأحساء في عامي2015 و2016، بعمل اللجان الأهلية لحماية المساجد.

وفي عام 2018، اعتقل النظام العديد من الناشطات على خلفية دفاعهن عن حقوق الإنسان، ومنهن: لجين الهذلول، وإيمان النفجان وعزيزة اليوسف، ونسيمة السادة وسمر بدوي.

وقد افتتح النظام هذه الحملات القمعية الموجهة ضد الناشطات والمدافعات عن حقوق الإنسان، في عام 2015، عبر اعتقال المدافِعة عن إسراء الغمغام، التي طالبت النيابة العامة بإعدامها قبل أن تعدل لاحقاً عن هذا الطلب إلى السجن للغمغام، على خلفية أنشطتها المشروعة في الدفاع عن حقوق الإنسان.