اليمن / نبأ – تمكن مقاتلو جماعة أنصار الله من السيطرة على معقل آل الأحمر في حي الحصبة بالعاصمة اليمنية صنعاء. يأتي ذلك بعد أشهر قليلة على توجيه الجماعة ضربات موجعة لهذه العائلة التاريخية التي تصدرت واجهة اليمن على مر العقود وحظيت بدعم إقليمي متنوع المنابع والإتجاهات.
معقل الشيخ عبد الله الأحمر في العاصمة اليمنية تحت سيطرة أنصار الله، مقاتلو الجماعة تمكنوا من اقتحام المربع الأمني التابع لآل الأحمر في حي الحصبة وأحكموا قبضتهم على منزل الزعيم التاريخي لقبيلة حاشد. جاء ذلك عقب معارك بين الطرفين أسفرت عن سقوط ثمانية قتلى بينهم ستة من حراس الشيخ سام يحيى الأحمر.
هي ضربة جديدة يتلقاها آل الأحمر إذا، ضربة ليست الأولى من نوعها ولن تكون الأخيرة على ما يبدو، منذ اندلاع المواجهات بين الحوثيين والإصلاحيين بدا واضحا أن كبرى العوائل التقليدية الحاكمة في اليمن في طريقها نحو الأفول، البداية من أحداث منطقتي الحوث والخمري في محافظة عمران شمالي البلاد، هنا استطاع أنصار الله على نحو سريع وخاطف تحقيق تقدم ميداني ملحوظ في مواجهة خصومهم، تقدم أعقبته سيطرة الحوثيين على قصور ومنازل آل الأحمر وتفجيرهم إياها وإجبارهم كبار الشخصيات التقليدية على مغادرة معاقلها.
وعلى المنوال نفسه كرت سبحة الهزائم الأحمرية، شهر سبتمبر من العام الجاري حمل الكثير من المفاجآت غير السارة لآل الأحمر، سقوط مقر الفرقة الأولى مدرع بأيدي الحوثيين شكل التطور الأكثر دراماتيكية وإيلاما، في غضون ساعات قليلة أحكم مقاتلو الجماعة قبضتهم على المقر ذي الصيت الذائع في اليمن، صيت نبع من كونه المقاطعة العسكرية شبه المعترف بها رسميا لآل الأحمر. سقطت الفرقة الأولى وغادر زعيمها علي محسن الأحمر إلى وجهة تفاوتت المعلومات والتكهنات بشأنها، ولم تنته الحكاية، تهاوي التجمعات الأحمرية في صنعاء يشي بأن ثمة مزيدا من فصول الكباش، كباش نجح طرفه الحوثي حتى الآن في توجيهه لمصلحته.