البحرين / نبأ – عمت مناطق البحرين المظاهرات الاحتجاجية والغاضبة لاقتحام منزل رجل الدين البارز الشيخ عيسى قاسم في الدراز غرب العاصمة المنامة.
الرد الأبرز جاء من المؤمنين الذين هرعوا لاقامة صلاة العشائين خلف الشيخ قاسم، مرددين شعارات التضامن.
وتضامنا مع الشيخ قاسم دعا السيد عبدالله الغريفي الى اقامة صلاة جمعة موحدة خلف الشيخ عيسى قاسم.
وقد تواصلت ردود الأفعال داخليا وخارجيا منددة بجريمة انتهاك حرمة الشيخ قاسم وتفتيش منزله ومنازل أبنائه والشقق المجاورة، ووضعت غالبية الردود ما تجرأ عليه النظام في خانة الحنق والحقد الذي يعيشه عقب مقاطعة الشعب لانتخاباته.
الناشط الحقوقي المعارض نبيل رجب استنكر الاعتداء معتبرا أن الاعتداء يعد اهانة لابناء طائفة الشيخ قاسم حتى على من هم غير محسوبين على مدرسته الدينية أو السياسية.
بدورها جمعية الوفاق وعلى لسان نائب أمين عام الجمعية الشيخ حسين الديهي اعتبرت حادثة الاعتداء على الرمز الديني والوطني الشيخ عيسى قاسم جريمة لا تغتفر.
وقال الديهي: شعب البحرين يظن بأن مثل هذه الجريمة لا يمكن الا أن تكون بضوء أخضر من أرباب النظام.
وكالة رويترز نقلت عن السلطات البحرينية تعرض شرطيين للاصابة مساء الثلاثاء في منطقة الدراز، محلّ إقامة الشيخ قاسم، وذلك جراء التعرض لانفجار قنبلة محلية الصنع استهدفت دورية للشرطة كانت تقوم بقمع احدى التظاهرات، ووصفت رويترز الوضع في البحرين بأن البلد يعيش أجواء من التوتر الشديد.
الاعتداء على منزل الشيخ قاسم ليس الأول من نوعه، كما أن وسائل الإعلام والصحف الرسمية لم تكف عن الهجوم عليه، فيما عُرف عن وزير العدل البحريني مناوأته للشيخ قاسم، وآخر الحوادث وصفه لخطب الشيخ قاسم بالسفاهة. إلا أن ردود الأفعال المتتالية على كلّ اعتداء أوضحت أن المواطنين لم يسمحوا بمزيدٍ من الاعتداء على ما يعتبرونه خطّاً أحمر. إذن، يخرج النظام البحريني ما بداخله من تأزم يراكمه قرابة الأربع سنوات، فكانت صفعة مقاطعة الانتخابات القشة التي قسمت هدوء حاكم المنامة، تأزّم يدفع بجلاوزة العنجهية الى الاقتراب من الخطوط الحمراء دونما مراعاة لحرمة وكرامة الشعب البحريني، لكن هذا الشعب الحر والأبي يعود في كل عملية حساب خاطئة ليلقن هؤلاء درسا، أن ثمن الكرامة غال وغال جدا.