السعودية / نبأ – تحت عنوان هذه بضاعتكم ردت إليكم… أصدرت التجديد للانتاج الاعلامي فيلما وثائقيا يبرز فيه عدة مقابلات وحوارات مع شخصيات دينية تدافع عن دعوات الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وهو النهج الذي استند عليه كبار رجال الدين في المملكة، وبات جزءاً من البنية الرسمية لها، ورسم معالم الفكر المتشد والتفكيري الذي أنبت التكفيريين في الخارج، والذين عادوا ليمارسون الدور العسكي داخل المملكة.
الفيلم عرض عدة محاور تؤكد أن المملكة كانت حاضنة للأصوات المتطرفة، والتي تتواجد بشكل واسع في أوساط الشاب، ومن عقود طويلة، وتحت سمع وعين ورعاية الجهات الرسمية.
العمل يسعى لإظهار التناقضات التي تعمّ الموقف الرسمي في المملكة حيال الجماعات التكفيريّة، وذلك بالكشف عن الخطاب التكفيريّ العام الذي يسود داخل المملكة.
كما يُسلّط العمل الضوء على الإزدواجية التي بدأت تُحاصر رجال الدين المتشددين في المملكة، وذلك حينما أُضطروا لتبديل خطابهم، ووُجّهت لهم الأوامر للهجوم على المتشددين، ووصفهم بالمارقين والخوارج. ويوضّح العمل كيف أن كثيراً من مشائخ المملكة البارزين كانوا مساهمين في ترويج الأفكار المتطرفة، وتناولوا ذات المنحى المتعصِّب الذي يصبغ خطاب تنظيم داعش اليوم في كلٍّ من سوريا والعراق.
العمل الذي يحمل عنوان “هذه بضاعتكم رُدَّت إليكم”، يعرض للانتقال الديناميكي للأفكار المتطرفة، من منبتها الأم في المملكة، وانتقالها إلى بقاع مختلفة من دول الجوار والعالم، ثم عودة هذه الأفكار وبآثارها الإرهابية إلى داخل المملكة. ويحاول العمل أن يعكس النتيجة المتوقّعة من الفكر المتشدّد، والذي ينتهي في نهاية المطاف إلى الخروج على الجميع، بما فيهم أولئك الذين أسهموا برعايته وتمويله وتوفير كلّ السّبل لانتشاره. وكما يقول أحدهم، فإن النّار لا حدود لها.