السعودية / نبأ – إلى أدنى مستوى له منذ شهر سبتمبر 2010 هوى سعر خام برنت مسجلا أقل من 75 دولار للبرميل، إنخفاض ترافق مع اتخاذ منظمة أوبك قرارا بعدم خفض الإنتاج على الرغم من التخمة الكبيرة في المعروض.
أعضاء المنظمة اجتمعوا في العاصمة النمساوية فيينا في لقاء هو الأهم والأكثر متابعة منذ سنوات، أهمية تنبع من كون أسعار النفط الخام تدهورت على نحو غير مسبوق فاقت نسبته 30%.
وزير النفط السعودي علي النعيمي أكد أن وزراء النفط في منظمة الدول المصدرة للبترول لم يتفقوا على خفض الإنتاج، سبق ذلك إعلان المنتجين الخليجيين وفي مقدمتهم السعودية والإمارات رفضهم حجب الإمدادات الزائدة عن السوق.
النعيمي ونظيره الإماراتي سهيل المزروعي أعربا عن اعتقادهما بأن سوق النفط ستستقر من تلقاء نفسها في نهاية المطاف، في حين دعا وزير النفط الكويتي منظمة أوبك إلى القبول بأي سعر تمليه السوق سواء كان 60 أو 30 أو 100 دولار للبرميل.
منظمة الدول المصدرة للنفط أبقت على مستويات الإنتاج الحالية إذا، إلى جانب تشديدها على ضرورة الإلتزام بسقف 30 مليون برميل يوميا.
قرارات ستدفع باتجاه المزيد من عمليات البيع وفق ما يرى المحلل الإقتصادي ريتشارد مالينسون، ويضيف أننا ربما نشهد برنت يتجه إلى ما دون 70 دولارا للبرميل.
وعلى الرغم من أن التعايش مع الأسعار المنخفضة من شأنه كبح جماح مشاريع التطوير في الولايات المتحدة بحسب المحلل أوليفييه جاكوب، إلا أن تهاوي القيمة النفطية سيفتح الباب واسعا على معركة حصص السوق. معركة تبدو السعودية وحلفاؤها مستعدين لمواجهتها، إحتياطياتهم الضخمة من النقد الأجنبي تجعلهم مترحرحين بل في قمة السعادة على حد تعبير وزير النفط السعودي علي النعيمي.
السعادة الملكية والأميرية سترتد أزمة في دول أخرى كإيران وفنزويلا، الأولى المتضررة من العقوبات والأخيرة الممتعضة مما تسميه الإنتاج الأمريكي البالغ السوء ستواجهان صعوبات في التعايش مع انخفاض أسعار النفط، صعوبات لن تقتصر على الدول المصدرة للبترول بل ستشمل الصناعة النفطية برمتها وكذلك المستهلكين في المستقبل وفق ما يؤكد وزير النفط الجزائري يوسف اليوسفي.