أخبار عاجلة

تقرير | رفض بوتين إستقبال الفيصل دفع لرفض الظهور في مؤتمر صحافي

روسيا / نبأ – كشفت تقارير إعلامية السبب الذي من أجله تغيب وزير الخارجية سعود الفيصل عن المؤتمر الصحفي المشترك الذي كان يجب ان يحضره مع نظيره الروسي سيرغي لافروف خلال زيارته الأخيرة الى موسكو.

وقالت مصادر مطلعة إن الفيصل تذرع بحجة أزمة صحية ألمت به لكي يمتنع حضور المؤتمر الصحفي، بينما تذكر المصادر أن أزمة دبلوماسية كانت تشتعل خلف الكواليس مع مؤسسة الرئاسة الروسية.

وتوضّح المصادر أن سبب هذه الأزمة يعود إلى رفض رفض الرئيس فلاديمير بوتين إستقبال الفيصل خلال زيارته بحجة عدم إدراجها على برنامج الرئاسة، الأمر الذي اعتبره الفيصل إساءة للدبلوماسية السعودية وسوء تقدير من جانب الرّوس، خصوصا وان طابع الإستقبال الذي طلبه الوزير الفيصل كان بروتوكوليا.

أوساط دبلوماسية غربية رأت في الحادثة رسالة مقصودة من الرئيس بوتين موجّهة إلى الدبلوماسية السعودية بسبب عدم وضوح سياساتها في ما يخص الملف النووي الإيراني والازمة السورية.

وكشفت مصادر مطلعة أن الطرفين لم يتوصّلا الى توافقات مهمة في ملفات عدّة، لا سيما لجهة الأزمة السورية والمساعي الروسية الهادفة الى عقد مؤتمر جنيف ثلاثة بداية العام المقبل.

مصادر ذهبت إلى أن الوزير الفيصل لم ينجح في الهدف الذي جاء من أجله إلى موسكو، حيث فشل في إقناع الروس بالتنازل عن الرئيس بشّار الأسد والتخلي عنه، لاسيما وأن المملكة لا تزال تصرّ على هذا الشّرط في محادثاتها مع المسؤولين الغربيين والأمريكيين بشأن الملف السوري.

في إطار متصل، تحدثت شخصيات مقربة من الفيصل عن ما وصفته ب”دور سلبي” لعبه مستشار الملك الخاص، بندر بن سلطان، لعدم اتمام الأخير للقاء بين بوتين والفيصل، وذلك بالنظر إلى علاقات بندر الواسعة في موسكو.

ووصفت هذه الشخصيات بندر بأنه اللاعب الخفي الذي منع إستقبال الكرملين للفيصل، وذلك بسبب خلافات سابقة بينهما تكرست في الأونة الاخيرة، خصوصا وان بندر يعتبر ملف التواصل مع روسيا من الملفات الشخصية التي كُلّف بمتابعتها بوصفه مستشارا في القصر الملكي، حيث سبق له ان زار موسكو مرتين.

وكان البيان الصحفي المشترك الذي غاب عنه الفيصل أعلن أن الجانبين ناقشَا مجموعة من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، واتّفقا على ضرورة انطلاق جهود حلّ الأزمة السورية على أساس (جنيف واحد)، مع التركيز على أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادتها.