أكد الخبراء المشاركون بندوة التوعية في شأن فايروس كورونا، أن الإبل تعدّ المتهم الأول في نقله، مشيرين إلى أن منظمة الصحة العالمية أعلنت في آذار (مارس) الماضي أن الإبل المصدر الرئيس له.
وأوضح الخبراء وفقا لصحيفة الحياة أن هناك أربع دراسات أجريت حول الفايروس، منها دراسة مشتركة بين جامعة الملك سعود وجامعة كولومبيا، قامت بفحص عينة من الإبل في أكثر من منطقة، وتوصّلت إلى أن 47 في المئة من عينة الدراسة مصابة بالفايروس.
فيما خلُصت دراسة أخرى إلى أن حليب الإبل يمكن أن يكون مصاباً بالفايروس، أما الدراسة الثالثة التي أجراها باحث من وزارة الصحة، فتوصّلت إلى أن أحد المصابين بالفايروس في محافظة جدة لديه تسع من الإبل تحمل ذات الفايروس، وأن المصاب كان يشرب حليبها من دون أن يُغلى.
فيما أخذت الدراسة الرابعة عينة من المفرزات التنفسية لمجموعة من الإبل، وتوصّلت إلى أن نسب عالية منها مصابة بالفايروس.
وأكد الاختصاصيون أن هناك حالات أصيبت بالفايروس وليس لها علاقة بالإبل، منوّهين بأن منظمة الصحة العالمية لم تعلن طريقة الانتقال، «إلا أنه في الغالب يحدث من طريق المفرزات التنفسية، وأيضاً حليب الإبل غير المغلي، ولحم الإبل غير المطهي جيداً».
وشدّدوا على ضرورة غلي حليب الإبل بمعدل لا يقل عن 30 دقيقة، والطهي الجيد للحم، وذلك لتوخي الحذر نظراً لأن الفايروس جديد، مع احتضان الإبل له، مضيفين: «الوقاية في التعامل مع الإبل وأخذ الحيطة أمر مهم، علماً بأنه من الصعب علاج الحيوانات المصابة، والطريقة الوحيدة هي التخلص منها»، منوهين بأن أكثر الأطباء الخبراء في كورونا سعوديون.