البحرين / نبأ – موحَّدون وراء الشيخ عيسى قاسم صلى البحرينيون صلاة الجمعة المركزية في بلدة الدراز وخرجوا بعدها بالآلاف في تظاهرة حاشدة رافعين هتافات التضامن مع الشيخ قاسم، والتأكيد على استمرار الثورة.
الشيخ قاسم دعا السلطات إلى أن تيأس من محاولاتها إسكاته من خلال التهويل الإعلاني وإقتحامات المنازل.
وحول الإنتخابات رأى الشيخ قاسم أن النسب التي أعلن عنها النظام يُفترض أن تُعطي النظام طمأنينة، متحدياً إيّاه بأن يتقدم بشجاعة على قبول أي مقترح بإجراء إستفتاء مضمون النزاهة وباشرافٍ مشتركٍ بين النظام وبين الشعب، وبرقابة دولية.
وحول الحراك الشعبي، واستمراره، أكد الشيخ قاسم إن الشعب حين بدأ الحراك لم يكن يضع في اعتباره أن الحكومة ستبادر مسرعة للإصلاح، والاستجابة للمطالب المشروعة، كما أوضح أن الشعب يُدرك أن لدى الحكومة قوّة تدمير كبرى وأنها مستعدةُ بأن تُقدم على كثيرٍ من التدمير كلما سمحت لها الظروف العالمية وأوضاع الأمم والشعوب اليوم بذلك.
إلا أنه أكد أن منطلق الحراك، والمتمثل في الشعور بالظلم والذل وسلب الحرية، والتهميش والحرمان والإضعاف وطمس الهوية الإسلامية العامة؛ كلّ ذلك لازال قائماً، مؤكدا ان الحراك مستمر منذ أربع سنوات وأن الشعب مصمم على أن يستمر حراكه لأربعٍ وأضعاف الأربع من السنوات، وحتى تحقيق مطالبه العادلة.
وبعد الصلاة خلف الشيخ قاسم، انطلقت تظاهرة حاشدة تضامناً معه، وتأكيدا على استمرار الثورة.
وفي سياف ردود الأفعال على جريمة إقتحام منزل الشيخ قاسم استنكر خطيب جمعة طهران المؤقت، آية الله الشيخ إمامي كاشاني، الاعتداء مؤكدا أنه ناجم عن توافق الانحراف في الإسلام مع الاستكبار.
من جهة أخرى دعت حركة أحرار البحرين إلى ممارسة الضغط الواسع على العالم لحثّه على العمل وفق نتائج الاستفتاء الشعبي، ورأت الحركة أن الأحداث الأخيرة أكّدت للعالم فشل السلطات في استيعاب الازمة المتواصلة في البلاد منذ انطلاق الثورة الشعبية في العام ألفين وأحد عشر، ووضعت الحركة نتائج الاستفتاء الشعبي في المقدمة مؤكدة أن التعويل على الدعم السعودي والبريطاني لن ينفع النظام طويلاً.