البحرين / نبأ – عن إنتخابات البحرين التي تصفها المعارضة المزيفة كتب مسؤول الاستخبارات الأمريكية السابق، أميل نخلة في موقع لوب لوغ نخلة أشار إلى أنّ الانتخابات البحرينية هي مجرد حيلة علاقات عامّة تقوم بها السلطات لإقناع العالم بأنّ كل الأمور على ما يرام في المملكة الصغيرة.
واعتبر نخلة أن النّظام يراهن، على عدم انتقاد الغرب لما وصفها ألعوبة السياسة الانتخابية السّطحية التي يمارسها النظام، وذلك بسبب انضمام النظام إلى الائتلاف ضد داعش الذي تقوده الولايات المتّحدة، فضلاً عن تأثير السعودية على العملية. في المقابل، فإن نخلة رأى أن القمع الطّائفي الذي يمارسه النّظام على الأكثرية الشيعية متجذّر في الأيديولوجيا السنّيّة المتطرّفة نفسها التي يعتمدها تنظيم داعش
وأكد بان الدعم الأيديولوجي من قبل جماعات سنّيّة معيّنة في السّعودية والبحرين ودول خليجية أخرى بات محركا رئيسيا لداعش في العراق وسورية.
ورأى أن ترويج نظام آل خليفة للأيديولوجيا السنّيّة المتطرّفة في الدّاخل وبالتوازي مع محاربتهم لتنظيم داعش؛ هو عمل ماكر، ويُراد منه تبرير القمع المتواصل للمعارضين في الداخل.
نخلة أوضح أن إذكاء الطائفية استراتيجية ناجحة على المدى القصير، ولكنها رهان خاسر على المدى البعيد لأنه من الغباء أن يعتقد النظام البحريني أنّ الدّعم الغربي، المبني اليوم على الحرب ضد داعش، سيكون كافيًا لحمايته من الغضب الشعبي، كما قال.
وحول الإنتخابات اكد نخلة أن على النظام البحريني وصانعي السياسة الأمريكية أن يأخذوا موضوع مقاطعة المعارضة للانتخابات النيابية على محمل الجد.
وأوضح نخلة أن أكبر الجمعيات المعارضة وهي الوفاق تعتقد أنّ النظام سيستخدم نتائج الانتخابات لتبرير انتهكاته الهائلة لحقوق الإنسان واستمرار حملة التّضييق
والاعتقال وهو ما دفع المعارضة لمقاطعة الانتخابات ورفض المشاركة فيما اعتبروه مهزلة سياسية وديمقراطية مزيّفة.
وانتهى الكاتب إلى أنه وبسبب رفض آل خليفة معالجة مخاوف الغالبية في البلاد، فإن الانتخابات لن تدفع بعملية المصالحة إلى الأمام مؤكدا أن ارتفاع احتمال انتشار الطّائفية البغيضة في البحرين قد يهدد مساعي الولايات المتحدة لتحقيق الاستقرار في المنطقة.