أخبار عاجلة

تقرير | الإنفاق العسكري السعودي: جبهات سياسية تدفع المملكة لصفقات تسلح واسعة

السعودية / نبأ – طائرات ودبابات من مختلف الأنواع، تدريبات مشتركة مع جيوش العالم، والمليارات سنويا تُصرف في إطار التجهيز العسكري السعودي المتصاعد.

منذ نجاح الثورة الإيرانية في العالم ألف وتسعمائة وثمانية وسبعين؛ أنفقت المملكة أكثر من مئة وخمسون مليار دولار على التسلح، ومنذ الالفين وأربعة ضاعفت هذا الإنفاق لتصبح من أول ثلاث دول عالميا، بحسب ما تذكر مجلة الأيكونومست البريطانية.

واليوم تؤكد المعطيات سعي المملكة إلى المزيد من التسلح والتطور العسكري. حيث إن قواتها العسكرية خاضت العديد من التدريبات المشتركة، ومنها مؤخراً عمليات التمساح الاحمر مع النخبة البريطاينة، وتدريبات نمر ثلاثة مع القوات البريطانية أيضاً.

نائب قائد القوات البرية السعودية اللواء الركن فهد بن تركي بن عبدالعزيز أكد خلال تفقده التمرين أن القوات المسلحة السعودية على أعلى درجات التجهيز ومزودة بأحدث الأسلحة والمعدات وجاهزة لكل المواجهات في أي بيئة.

من جهته ضمّ وزير الحرس متعب بن عبد الله صفقات طائرات أباتشي وبلاك هوك جديدة إلى قائمةِ صفقات الأسلحة التي يصفها المحللون العسكريون بالغبيّةِ التي ما انكفأت المملكة تبرمها من غير حسابٍ أو تدقيق.

وقد أشاد الأمير متعب خلال زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة بسعي الملك الدائم إلى تحديث وتطوير المنظومة العسكرية لكافة القطاعات العسكرية.

جهوزية القوات العسكرية السعودية لمواجهة كل التحديات تطرح أسئلة حول ماهية هذه التحديات، وعن طبيعة المعارك التي قد تخوضها المملكة التي لم تخضْ حرباً تقليديّة كاملة، ولم تواجِه الرياض عدوانا أبداً لكي يقيش قدراتها الدفاعية.

محللون يعيدون الطفرة في التسلح العسكري إلى عدة جبهات تخوضها العائلة الحاكمة، حيث تتحدث المعلومات عن معركة يخوضها الأمير متعب بمساندة أميركية للوصول إلى الحكم وإستخدامه الصفقات العسكرية للتأكيد لدى الحليف الاميركي على جهوزيته لمتابعة مسيرة البذخ المالي السعودي في شراء السلاح الأميركي
بالإضافة إلى ذلك تستمر المملكة في معركتها التاريخية منذ الثورة الإيرانية في مجاراة القوة العسكرية الإيرانية التي زادت حدتها مع المخاوف من التقارب الإيراني الأميركي.

المراقبون لمسيرة التسلح السعودي أشاروا إلى أن المملكة تسعى إلى تعزيز عسكرة الدولة داخليا في ظل تصاعد تهديد الجماعات المسلحة الإرهابية كما أن السلطات تهدف إلى تذكير النشطاء وأي حراك معارض بأنها دولة قويّة، وقادرة على استخدام القوة على كل الجبهات، ودون رادع.