السعودية / نبأ – الأخطار الحقيقية والمستقبلية المحدقة بالسعودية، عنوان تقرير في الميدل ايست أي للصحفي بيل لاو، قارن فيه بين ما تقوم به الإمارات باسم مكافحة الارهاب وما قد تتعرض له جارتها السعودية من أعمال ارهابية.
يشير لاو الى سياسة الامارات في تعقب الاشخاص المنتمين لتنظيم الإصلاح المحسوب على جماعة الاخوان المسلمين المصنفة على قائمة الحكومة للجماعات الارهابية.
وينقل التقرير عن مراقب اماراتي لم يذكر اسمه إن قضايا الإعتقال هي نموذج لكيفية تعامل السلطات ضد الفرد. فالقوانين، والمحاكم، ومؤسسات الدولة في الإمارات، هي الأسلحة المصممة للترهيب والقمع. فلا يسمح لأحد بالنقد السياسي، ولا يسمح لأحد بتحدي السلطة. الإمارات أشبه ما تكون بالدولة البوليسية التي يقوم جهاز الامن فيها بسحق المعارضة، بحسب لاو.
في المقابل يشير التقرير الى انه بينما تتوهم الامارات وجود ارهاب ضدها، فإن السعودية بالفعل تعيش تهديد ارهاب حقيقي، ورداً على الهجوم الذي تعرضت له بلدة الدالوة بالمنطقة الشرقية فقد قامت السلطات بإعتقال سبعة وسبعين شخصاً في خلية قيل إنها تتبع لتنظيم داعش.
وهناك من بين المعتقلين افرادٌ كانوا عائدين من جبهات القتال في سوريا والعراق، وبعضهم كان ممّن خضع لبرنامج المناصحة التي تشرف عليه وزارة الداخلية.
ويعتبر التقرير أن التهديد الإرهابي داخل المملكة، والذي تحاول السلطات إيهام الناس بأنه تحت السيطرة، هو في الواقع أكثر خطورة بكثير مما اعترفت به الدولة حتى الآن.
ومع ان التنظيم قد لا يكون قادرًا على شن هجوم مباشر على الأراضي السعودية، إلا أن مثل هذه الهجمات الإرهابية من المحتمل أن تحدث في الرياض أو جدة بقدر ما هي محتملة الوقوع في لندن أو باريس.
التقرير يؤكد وجود دعم قوي لداعش في السعودية ، ويلفت الى ان هذا الدعم ليس مستغرباً بالنظر الى ان نظام التعليم الرسمي والنخبة الدينية قامت لعقود مضت بتشكيل عقليات الشباب وفق النموذج الوهابي المتعصب.
وبالتساؤل حول عدد الخلايا النائمة لداعش داخل المجتمع السعودي، يؤكد التقرير وجود تهديد حقيقي وحاضر ومتنامي تواجهه المملكة، على عكس الامارات التي يأتي التهديد فيها ليس من جماعة الاخوان المسلمين بل من الجرأة التي تقوم بها الأجهزة الأمنية والمحاكم في سحق المعارضة ينهي لاو تقريره.