مصر / نبأ – تأثيرات المصالحة بين السعودية وقطر على تطورات الحرب في سوريا، شكلت محور الدراسة التي نشرها موقع غلوبال ريسيرش للباحث اندرو كوريبكو.
تقول الدراسة إن هذه المصالحة المفاجئة ستؤثر على الحرب في سوريا وخارجها، مع إحتمال تقسيم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بين آل سعود وآل ثاني بشكل أعمق أثراً مما فعلته إتفاقية سايكس بيكو قبل قرن من الزمن.
وعلى هذا الأساس فإن هاتين الدولتين ستتقاسمان النفوذ في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتجنب أي صراع مصالح مستقبلي بينهما. هذا التقسيم سيُفضي إلى نفوذ قطري على المنطقة الواقعة غربي مصر وسعودي شرقيها.
وبحسب الدراسة فإن الإتفاق بين الدولتين، يقضي بأن تمتلك قطر نفوذا واسعا في تونس وليبيا، هذه الدول التي يتمتع فيها الإسلاميون بحضور واسع. اما في الجزائر فيرى الكاتب إن قطر قد تحاول دعم وإحياء الإسلام السياسي في مرحلة ما بعد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لكسب السيطرة على قيادة هذا البلد المهم من الناحية الجغرافية والاستراتيجية.
أما مناطق النفوذ السعودي شرقي مصر فإن الأمور تبدو أكثر تحفظاً، حيث تسعى الرياض وحلفاؤها إلى حماية ممالكهم من جماعات الاسلام السياسي، وبالتالي فطالما حافظت قطر على إبعاد شركائها الاخوان عن دول الخليج فلن تكون هناك اي مشكلة.
اما في سوريا، فالسيناريو المتوقع هو تقسيمها إلى «إمارات» تحت قيادة أمراء حرب تسارع كل من السعودية وقطر لأخذ حصتهما من الغنائم.
كذلك في العراق الذي بحسب الدراسة يسير بسرعة نحو التفكك إلى ثلاثة كيانات مستقلة للأكراد والسنة والشيعة، ويكون للولايات المتحدة والسعودية وإيران نفوذً على كل كيان منها على التوالي.
يستدرك كوريبكو إنه رغم مظاهر الانفراجة بين قطر والسعودية، إلا إنه قد يكون من السابق لأوانه القول بأن جميع المشاكل قد تم حلها، لا سيما مع عدم وضوح مستقبل سلطنة عمان بعد وفاة السلطان قابوس بن سعيد، الأمر الذي قد يتسبب في قطيعة جديدة بينهما، في حال دعمت الدوحة قوى الإسلام السياسي في هذا البلد بعد
وفاة السلطان.