سوريا / نبأ – بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة تجددت المعارك بين المجموعات المسلحة في سوريا.
ألفا عنصر حشدتهم جبهة النصرة مدعومة بفصيل يدعى جند الأقصى، قبل أن تبدأ هجوما واسعا على الجيش الحر. قرى ريف ادلب في الشمال السوري شكلت ساحة المعركة والتي أعقبت وللمفارقة اعلان أحد فصائل الجيش الحر مبايعته أمير تنظيم داعش، ما دفع النصرة الى الغاء الهدنة المبرمة مع الجيش الحر وتحقيق تقدم عسكري واسع عزز حيثية النصرة في جغرافية الشمال السوري، سيما بريف ادلب الجنوبي، الذي بات بمعظمه تحت سيطرتها.
المرصد السوري المعارض تحدث عن اعدام النصرة ل13 مقاتلا ينتمون لألوية المعارضة المسلحة. وقال المرصد أن جبهة النصرة اقتحمت قرية كوكبة بريف ادلب وبعدما
أطلق مقاتل النار على أحد قادة الجبهة قامت الأخيرة باعدام من تبقى من المقاتلين في القرية وعددهم 13.
النصرة تكفر الجيش الحر وتحاربه، في الوقت الذي يقاتلان فيه جنبا الى جنب ضد داعش، وداعش تقاتل وتكفر الجميع، على قلتها ما تبقى من فصائل الجيش الحر
المعتدل، كما يحلو للبعض تسميته، ينشق بعضها لينضم الى تنظيم داعش! بين هذا الدوار العجيب الذي يشكله مشهد مجموعات معارضة مسلحة، تتعدد تسمياتها لمسمى أوحد هو امتهان الارهاب والدماء، يأتي النظام السعودي ليؤكد نغمته عن تسليح وتدريب المعارضة المعتدلة.
أين هذه المعارضة اذا؟ لا يجيب متعب بن عبدالله بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني من دون أن يخفي ادراك الرياض جيدا لواقع المعارضة السورية المنقسمة. وفي حديثه الى قناة العربية ينقل نجل الملك السعودي ما سمعه من القيادة الأميريكية عن أن عملية التدريب ستمتد لفترة طويلة. وردا على سؤال حول التنازع الاقليمي على المعارضة السورية قال الوزير متعب “على المعارضة النظر الى أمر واحد، هو أمن واستقرار سوريا، أما اذا بدأوا منذ الآن التنازع على السلطة فان هذا الأمر سيفتت القوة الموجودة عند الجيش الحر بحسب ما قال الوزير متعب بن عبدالله.
هكذا يبدو الحديث عن تسليح معارضة سورية معتدلة وتدريبها بعيدا اذا، وتبقى بذلك مواقف النظام السعودي مفتقرة لضوء أخضر أميريكي أولا ووجود أرضية في الواقع السوري ثانيا.