السعودية/ نبأ- كشفت مصادر خليجية عن وجود مبادرات لعودة العلاقات بين السعودية والنظام الحاكم في سوريا، عقب فترة من التوتر السياسي الذي شهدته العلاقات بين البلدين وأدت إلى طرد سفراء الأسد من دول الخليج عقب اندلاع الثورة السورية.
وقالت مصادر لموقع "شئون خليجية" أن هناك حالة من التناغم بين السعودية ونظام الأسد عبر طرح الرياض حلولا للأزمة، وفقا للنموذج اليمني، باقتسام السلطة بين نظام بشار والمعارضة السورية، وتحصين بشار وأسرته من المساءلة والمحاكمة، كما حدث مع الرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح.
ولفت المصدر إلى أن النظام السوري يعول على العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي تربطه علاقة وثيقة ببشار الأسد لإعادة العلاقات والبحث عن مخرج لبشار ونظامه، خاصة بعد تغير لغة الملك عبدالله الحادة من النظام السوري إلى "داعش"، وإعادة النظر في دور المخابرات السعودية الذي كان يمد "بعض" أطراف المعارضة المسلحة بالسلاح، نظير الحصول على الولاء للسعودية.
وأوضحت المصادر أن الرياض أوقفت الدعم للجماعات السورية المسلحة، وأن مشاركتها في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" هو بداية للقضاء على الجماعات الجهادية بسوريا مع تأجيل أي حديث عن مستقبل النظام السوري في ظل الحرب على تنظيم "داعش".
ولفت الموقع إلى أن زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى موسكو للتنسيق مع روسيا وتوصيل رسائل للرياض، موضحا أن النظام السوري استفاد من علاقته مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، بلعب دور الوسيط بين الرياض ودمشق.
وأضاف الموقع أن رئاسة مجلس الوزراء السوري، وافقت على السماح بدخول شاحنات النقل التجارية التي تحمل لوحات سعودية إلى سوريا، عبر معبر نصيب الحدودي مع الأردن بالإضافة إلى إغلاق الرياض مكتب قناة "وصال" التي يديرها الشيخ عدنان العرعور، وتجميد حساباته وأولاده في السعودية، يمثل تغيرا كبيرا في العلاقات بين البلدين.