أخبار عاجلة

تقرير | خط طيران سري ثابت بين إسرائيل ودولة خليجية

السعودية / نبأ – أجرت صحيفة هارتس الاسرائيلية تحقيقا حول طائرة كانت تركن منذ أشهر في مكان جانبيّ في مطار بن غوريون الدوليّ، وبعد البحث حول الطائرة الأجنبية تبين أنها تقف في وسط ما يبدو أنه خط رحلات ثابت بين المطار ودولة خليجية.

مراقبون يرون أنه بات واضحًا وجليًّا أنّ العلاقات بين الدول الخليجيّة، التي لا تُقيم بشكل علنيّ أيّ علاقات مع إسرائيل، بأنّها في طريقها إلى الإعلان رسميًا.

الصحيفة الإسرائيلية قالت بأنّ الطائرة قامت في الأشهر الأخيرة بنقل الركّاب بصورة عاديّة ومستمرّة من تل أبيب إلى الدولة الخليجيّة المذكورة مباشرةً، أيْ دون التوقّف في أيّ مطارٍ آخر.

ولفتت الصحيفة إلى أنّ الطائرة تمتلكها شركة طيران صغيرة، المُسجلّة في إحدى الدول، وتقوم هذه الشركة بتأجير طائراتها، بما في ذلك الطواقم لرجال أعمال ولشركات تعمل في المجال الخاص.

وتقول هآرتس أن إسرائيل أنشأت هذا الخط السري في الأساس كونها لا تملك أي علاقات دبلوماسية رسمية علانية مع تلك الدول، وأن خط الطيران يعمل بهدوء وسرية، لأن علاقات إسرائيل مع دول الخليج أمرٌ حساسٌ للغاية، كما قالت.

وعقبت شركة الطيران الأجنبية على تحقيق هآرتس قائلة إنها تمنت لو بقي الأمر طي الكتمان، لأن الحديث يدور عن خط طيران سري، وأنه لا مصلحة في كشف حقيقة هذه الرحلة، لأنها تعود لزبون سري وليس بالإمكان كشف تفاصيله للعيان.

من جانب آخر، أكَّد موقع «ميداه» الإسرائيلي في دراسة له حول طبيعة العلاقات السعودية «الإسرائيلية» خلال الفترة الراهنة؛ بأن العلاقات بين الرياض وتل أبيب وصلت خلال الشهور القليلة الماضية إلى “درجة غير مسبوقة من التعاون والتنسيق” بين البلدين.
وعلّل الموقع سبب تنامي هذه العلاقة إلى سقوط عدد من الأنظمة العربية في المنطقة، مما عجّل في تقارب الطرفين. ولفت الموقع إلى أن العامل الآخر الذي ساهم في التقارب بين الطرفين هو “الملف النووي”، مع سعي السعودية لبناء أربع مفاعلات نووية لمواجهة ما أسماه “بالمخاطر النووية الإيرانية”.
الموقع أشار إلى تصريح للبروفيسور «يوسي مان»، المتخصص في شؤون دول الخليج وسوق النفط في منطقة الشرق الأوسط بجامعة «بار إيلان الإسرائيلية»، وقال فيه بأن متانة العلاقات بين الرياض و«تل أبيب» برزت خلال التغطية الإعلامية للهجوم الإسرائيلي على غزة، وعبر والتصريحات التي تصدر عن المسؤولين بالمملكة.
وأضاف أن هذا التقارب السعودي «الإسرائيلي»، جاء نتيجة ضعف نفوذ الرياض في منطقة الشرق الأوسط، ونتيجة للتقارب بين واشنطن وطهران.