السعودية / نبأ – الاجتماع المشترك الرابع لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي والذي اختتم في قطر بمشاركة وزيري الخارجية لكل من الأردن والمغرب، مشهد الجامع قبيل انعقاد القمة الخليجية اعاد الحديث بقوة عن مشروع انضمام عمان والرباط الى مجلس التعاون الخليجي، وما ستحمله هذه القمة من جديد في هذا الملف الذي ما زالت عمان تنتظر اغراءاته الخليجية الاقتصادية وعودا لم تتحقق منذ العام 2011.
صحيفة رأي اليوم نقلت عن مصادر خليجية أن الأردن يسير على الخطى المرسومة له لدخوله الناعم كعضو كامل الدسم في مجلس التعاون الخليجي، مشيرة الى تهامس خليجي في الملف عبر شركاء اماراتيين وسعوديين وبحرينيين بوجه الخصوص، يؤكد وجود خطة حقيقية لدخول ناعم للأردن والمغرب لمجلس التعاون.
كما ترسم هذه المصادر ملامح المرحلة القادمة التي سيتم فيها انخراط عمان والرباط بالمجلس على شكل تدريجي، والخطوة الأولى منها تتمثل أن تكون مملكتي الأردن والمغرب عضوتان في بعض لجان المجلس بصورة واضحة الى جانب الدعم الاقتصادي والعسكري الأمني.
ورواية المصدر الخليجي تعزو تحريك هذا الملف بوتيرة أسرع وأكثر جدية هذه المرة ولا سيما بما يخص عمان لتقدم أولوية ملف الحرب على الارهاب في المنطقة وما تشكله الشراكة الاستراجية مع الأردن من أهمية، فمراقبون يرون أنه بقدر ما تستطيع الدول الخليجية أن تقدم دعما اقتصاديا للأردن بامكان الأخير أن يبادله بدعم أمني.
في المقابل يرى مراقبون أن الأردنيين ومعهم حكومتهم اعتادوا هذه الوعود القديمة الجديدة وسئموها، حيث بات المسؤولون في عمان يتحدثون في تصريحاتهم عن شراكة استراتيجية مع الخليج، دون الاتيان على ذكر العضوية في مجلس يرشح نفسه ليكون ناديا للمشيخات والملكيات العربية، يحضر فيه الاستقطاب المذهبي وحماية العروش، وتكون الوحدة العربية ومصالح شعوب المنطقة أبرز المغيّبين.