السعودية / نبأ – تحت عنوان المملكة السعودية مضطرة إلى إعادة التفكير في أيديولوجيتها لمكافحة تنظيم داعش كتبت الإعلامية الدكتورة مضاوي الرشيد.
الرشيد اعتبرت أن الخلافة التي نشأت في سوريا والعراق والتي يراها البعض ثورات مؤقتة أخذتها المملكة على محمل الجد، وهذا ما جعلها تنظم إلى التحالف ضد داعش.
الكاتبة استغربت اعتبار السعودية مشروع داعش تهديدا للأمن، رغم أنها كانت تقوم برعاية وتغذية مجموعات مشابهة جدًا له، كتنظيم القاعدة.
كما أشارت إلى أن المملكة استخدمت سابقا القومية الإسلامية لمواجهة القومية العربية وهذا ما يطرح أسئلة عن استراتيجية المملكة الحالية معتبرة أن الحل الوحيد هو تخفيف أوجه التشابه بين المملكة والخلافة.
الرشيد أوضحت أن ما يقلق المملكة هو أن مشروع خلافة أبي بكر البغدادي يقوم على الوعود بتجاوز الحدود الوطنية، وأشارت إلى أن الممكلة شجّعت الإمارات مثل طالبان في أفغانستان كما أنها قامت على دمج الإمارات إلا أنها ترى في الخلافة شيئا مختلفا تمامًا، لأنها تمثل أكبر تحدٍ للملكية المركزية في الرياض.
وأوضحت الكاتبة التشابه بين أهداف البغدادي والمملكة في السعي إلى دمج المسلمين في قوة عسكرية متعددة الأعراق حيث تذوب الثقافة المحلية واللغة والعرق في الهوية الإسلامية الواحدة ونظام الحكم الإسلامي.
وأكدت أن المملكة والخلافة المعاصرة متشابهتان لدرجة التصادم.
ورأت أن ما يهدد المملكة هو حماس السعوديين للأفكار المألوفة بالنسبة لهم في دعوة البغدادي إلى العودة إلى الماضي المجيد، والحكم وفقًا لتفسير متشدد للشريعة، ودمج المسلمين.
الرشيد رأت أن هذا الصراع يفرض على السعودية إعادة النظر في أيديولوجية الدولة والعلاقات بين الحكام والمحكومين، فنجاح المملكة في تطوير القومية السعودية يحتاج أن يُطبَّق كاستراتيجية للحفاظ على التنوع بدلًا من القضاء عليه. وانتهت الرشيد إلى أن المملكة قد لا تستطيع البقاء على قيد الحياة لفترة طويلة جدًا إذا ما استمرت في التمييز ضد فئات وتهميش المعارضة وأن عليها السماح للناس بتمثيل أنفسهم في المجالس المنتخبة وهو ما سيشعرهم بالانتماء للمملكة ويربط بينهم.