ليبيا / نبأ – “لا أمانع تلقي الدعم من اسرائيل”.عبارة باح بها اللواء خليفة حفتر لصحيفة كوريري الايطالية. التبرير الذي قدمه حفتر لم يمنع الردود المستنكرة وجدلا واسعا أثارته تصريحات الرجل.
فردا على سؤال ما اذا كان يمانع في تلقي مساعدات من اسرائيل، أجاب اللواء الليبي: “لم لا وذلك عملا بالمثل القائل: عدوّ عدوّي صديقي” ليضيف حفتر مستدركا “لكنني لا أعتقد أن اسرائيل سوف تدعمنا، ونحن مشغولون جدا لزعزعة استقرار ليبيا من خلال الارهاب”.
حكومة عبدالله الثني اعتبرت أن وسائل الاعلام تمارس الاشاعات والاتهمات ضدها وهي بالتالي تعمل على تضليل الرأي العام وارباكه وعرقلة عمل الحكومة في محاربة الارهاب.
بدوره رئيس البرلمان عقيلة صالح دافع عن اللواء حفتر معتبرا الأمر ليس سوى زلة لسان ومؤكدا أنه ” لا يمكن لخليفة حفتر التخلي عن عروبته ومبادئه وهو أحد الضباط الوحدويين الأحرار المشاركين في ثورة الفاتح التي كانت القدس كلمة السر فيها” بحسب ما جاء في تصريحه الاعلامي.
الى ذلك يستمر الوضع الليبي مراوحا في نفق الانقسامات والحروب، ما دفع الدول الغربية لانتهاز التدخل في الشأن الليبي من جديد، مهددة بما أطلقت عليه “تدابير اضافية” في سبيل حماية الاستقرار والوحدة الوطنية اذا فشل الحوار الوطني الذي يقوده مبعوث أممي، مؤكدة دعمها لجهود تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وفي بيان مشترك وقع عليه وزراء خارجية كل من فرنسا، بريطانيا، ايطاليا، اسبانيا والولايات المتحدة الى جانب ممثلين للمفوضية الأوروبية للشؤون الخارجية، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، عبر فيه الموقعون عن القلق البالغ ازاء الوضع المتدهور في ليبيا.
هكذا يراد لليبيا وشعبها، استمرارا في الغرق في أتون الصراعات والتقاتل، طالما أن مصالح خزنة النفط وأرباب المحاور المتناحرة لم ترسو مصالحهم كما يريدها أن تتشكل هؤلاء في هذا البلد الغني بالثروات، ليستمر بذلك شلال الدماء والفوضى والارهاب تدفع من حساب الشعبي الليبي.