السعودية / نبأ – في فرصة نادرة نجحت مراسلة سي بي إس نيوز، هولي ويليامز، في الوصول إلى واحدة من أكثر الممالك المغلقة في العالم لتؤكد أنه : خلف الأبواب المغلقة، فإن المرأة تقود ثورة في السعودية.
من داخل حرم جامعة عفت التي تضم ثلاثة آلاف طالبة وتخرج المهندسات والمعماريات والمعلمات وصفت ويليامز الطالبات السعوديات.
الكاتبة نقلت عن إحدى طالبات الهندسة المدنية إنها وزميلاتها سوف يغزون أماكن العمل عندما يتخرجن وإنهن يعتقدن أنه يمكنهن الوصول إلى السماء في بلد لا يزال يمنع النساء من قيادة السيارة، ويطلب منهن إذن أحد أقاربهن الذكور لكي يستطعن العمل،أو التعلم أو السفر.
ويليامز أشارت إلى ان وسائل الإعلام الغربية تنظر إلى النساء في المملكة من ناحية المشاكل، والقيود، والانتهاكات معتبرة أن هذا ليس مستغربا لان النساء السعوديات لا يعاملن كمواطنين كاملين.
إلا أنها اعتبرت أن ما يجري تجاهله هو التحول المذهل. فوراء الأبواب المغلقة للمدارس وفي داخل الحرم الجامعي، هناك ثورة يقودها التعليم ، وهي الثورة التي يمكنها أن تحدد مستقبل البلاد.
الكاتبة أوضحت انه من السابق لأوانه الإشارة إلى أن النجاح التعليمي قد أدى إلى تغيير سياسي لأنه خارج الفصول الدراسية، لا يزال الإصلاح جامدًا.
ولكن، حتى النساء اللواتي يضغطن من أجل التغيير يعترفن بوجود قفزات عملاقة تجري الآن، وبالآفاق التي قد تفتحها هذه القفزات حيث انتقلت نسب تعليم المرأة من إثنين المئة في العام 1970 إلى ثمانين بالمئة حاليا.
ويليامز تساءلت عن أهداف الملك من تعليم النساء رغم أنه يعتمد على دعم المؤسسة الإسلامية المحافظة في المملكة للبقاء في السلطة حيث إن التغيير أدى إلى رد فعل عنيف.
وأشارت إلى الإحتجاجات التي قادوها عند إفتتاح أولى مدارس البنات في الخمسينيات والستينيات. ولكنها رأت أن الملك ينظر إلى أن التغيير الداخلي أقل عرضة للتعرض للعنف من التغيير المفروض من الخارج.
ويليامز أكدت أنه من الصعب تصور أن النساء المتعلمات سوف يقبلن بالقيود أو سيرضون عن الوضع الراهن وانتهت الكاتبة إلى ان الصبر هو الشعار الراهن في هذه المرحلة.