النفط لهم والغاز، والأمن لهم، ولهم ما دون الأرض وما يعلوها، والشعب مجرد أرقام يختار الحاكم منها ما شاء ثم يجمع ويطرح ويبقي من يرغب في مملكته.. تلك معادلة لا يفهمها سوى من أوتي بعض الحكمة في دولة أصبح فيها قول ولي الأمر شريعة شعب، وصرخته قانون..
سوف يجادلك حرّاس الاستبداد من أهل الدين كما الدنيا أن نظام الحكم القائم لا يعلوه سوى حكم الله فلا دولة إفلاطون تضاهيها، ولا ديمقراطية أثينا تطاول السر الثاوي فيها، وعليك أن تقرأ المعوذتين حين تردد إسمها أو تهبط واديها فلها طاغوت يحميها..
لا تسأل عن نفط بلادي كيف يباع ولمن وإلى أين يروح، فلصوص المال العام ملء الأرض، ومملكة النفط منتجة لثقافة نهب مفتوح..
لا تسأل لماذا باتت سجون بلادي مملكة أخرى تستقبل أحرار بلاد الحرمين.. من يقبع خارج أقفاص السجن كمن في داخلها لا يرجون في أهل الحكم صلاحاً، فقد غادرهم حتى التطوير المزعوم..
وبات الإسرائيلي صديقاً، يهبط طائرة يقلع حليفاً، وقد تكفّل من أمراء النفط من يكشف عن سر حلف قد حيك سنيناً، وصار الاسرائيلي يبشّر به، فهل بعد الخزي جهنم أخرى..