أخبار عاجلة

تقرير | تداعيات مقتل الجندي اللبناني: مخاوف من إهتزاز الوضع الداخلي والإشتباكات على الحدود


لبنان/ نبأ (خاص)- ينعقد في دارة رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام إجتماع ما تسمى خلية الأزمة عقب إعلان تنظيم جبهة النصرة إعدامه العسكري اللبناني علي البزال. وبحسب وزير الدفاع سمير مقبل فإن الإجتماع سيتخذ قرارات مهمة ليس بينها تنفيذ حكم الإعدام بحق بعض الموقوفين. على خط مواز، عمد أهالي العسكريين المختطفين إلى قطع عدد من الطرقات، مطالبين السلطات اللبنانية بتحمل مسؤولياتها أو تقديم استقالتها.

إجتماع جديد لما تسمى خلية الأزمة اللبنانية، إجتماع سيتخذ قرارات مهمة بحسب وزير الدفاع سمير مقبل، القرارات ليس من بينها تنفيذ حكم الإعدام بحق بعض الموقوفين، على الرغم من تصاعد مطالب الأهالي بتلك الخطوة وتزكيتها من قبل المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم لا يبدو أن ثمة توجها نحوها، الإنقسام السياسي والمزايدات المذهبية بين الأفرقاء اللبنانيين عامل رئيس من عوامل الإحجام عن الحسم.

عامل ما يزال أهالي العسكريين المختطفين لدى تنظيمي داعش والنصرة يدفعون ثمنه منذ أشهر، يوما الجمعة والسبت جليا فصلا جديدا من فصول الترهيب والقهر، إعدام العسكري علي البزال بعد طول تهديدات وابتزاز نزل كالصاعقة على أهله، تماما كما نزل التهديد بإعدام العسكريين خالد مقبل وابراهيم مغيط على ذويهما. الأهالي لم يمنعوا أنفسهم من التنفيس عن الغضب، في أكثر من منطقة عمدوا إلى قطع الطرقات ملوحين بالتصعيد ومطالبين الحكومة اللبنانية بتحمل مسؤولياتها في معالجة الأزمة.

معالجة يظهر أن عناصر خارجية تحول دون إتمامها إلى جانب العوامل الداخلية، هذا ما يؤكده مصدر وزاري لبناني، المصدر يتهم الأتراك بالنأي بأنفسهم والقطريين بعدم الحماسة لممارسة أي ضغط على الجهات الخاطفة، ويضيف أن أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني تعهد أكثر من مرة بالعمل على حل المعضلة لكنهم لم يبدلوا حرفا لا في سلوكهم ولا في الوقائع، وإن دلّ ذلك على شيء فعلى وجود قرار ضمني بعدم وضع الملف على سكة المعالجة الجدية بحسب ما يقول المصدر. ويتابع أن ليس للقطريين مصلحة في لعب دور كاسحة ألغام في ملف يفترض أن تستثمره حكومة لبنانية ولدت بقرار سعودي.

في خلاصة المعطيات، يبدو العسكريون اللبنانيون المرتهنون لدى داعش والنصرة رهائن كذلك لدى السلطات اللبنانية ومن يفترض أنهم وسطاء لتسوية الأزمة، إرتهان يجعل الباب مفتوحا على مزيد من الإستغلال والإجرام والتصعيد، وحده قرار لبناني باستعادة زمام المبادرة والإستفادة من أوراق القوة ممثلة في سجى الدليمي وآلاء العقيلي يمكنه اختصار المسافة واختزال الوقت وإراحة الأهالي من عناء افتراش الطرقات.